تتحضر مناطق واسعة من الساحل
الخليجي الأميركي لمواجة موجة أمطار استوائية غزيرة تهدد الملايين باحتمالات فيضانات خطيرة، بعد الكارثة التي شهدتها
تكساس مطلع
تموز الجاري وأدت لمقتل العشرات.
وأطلق
المركز الوطني للأعاصير على هذه
العاصفة الاستوائية المحتملة اسم "إنفست 93L"، حيث سبق أن تسببت في هطول أمطار غزيرة على أجزاء من
فلوريدا ولويزيانا على مدى الأيام الماضية، قبل أن تتحرك حاليا في اتجاه الغرب.
وحذر خبراء الأرصاد من أن هذه العاصفة لديها فرصة محدودة للتطور إلى عاصفة استوائية كاملة قبل وصولها إلى وادي نهر المسيسيبي، مع توقعات بحدوث فيضانات في جميع المناطق الواقعة على مسارها، لاسيما في لويزيانا حيث أصدرت السلطات تحذيرات رسمية من فيضانات محتملة حتى يوم السبت في عدة مدن بينها باتون روج ولافاييت.
وتشير التوقعات الجوية إلى أن الأمطار الغزيرة ستبدأ يوم الجمعة وتستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع هطول متوقع يتراوح بين 1 إلى 3 بوصات في المناطق الممتدة من هيوستن بتكساس حتى بنما سيتي في فلوريدا، بينما قد تصل كميات الأمطار إلى 8 بوصات في منطقة لافاييت.
كما تتأثر أجزاء من ولايتي ألاباما وميسيسيبي بهطولات مطرية غزيرة قد تسبب فيضانات محلية. ومن المتوقع أن تبدأ العاصفة في الانحسار تدريجيا مع اقترابها من حدود ولاية أركنساس بنهاية الأسبوع.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع منسوب المياه إلى 6 بوصات فقط كفيل بإسقاط الشخص البالغ، بينما يمكن أن تتعطل المركبات وتطفو في مياه لا يتجاوز عمقها قدما واحدة.
وقد شهدت
ولاية فلوريدا بالفعل فيضانات شديدة بسبب هذه العاصفة، حيث سجلت مدينة بلانت سيتي هطولا مطريا بلغ نحو قدم كامل خلال ساعات قليلة يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى غرق الشوارع والمنازل. وعلى الرغم من عدم تسجيل إصابات مباشرة بسبب هذه الفيضانات، فقد تعرض ثلاثة أشخاص في مدينة
سانت أوغسطين لصعقات برق، أصيب أحدهم بجروح خطيرة.
يأتي ذلك في أعقاب الكارثة الإنسانية التي خلفتها فيضانات الرابع من تموز في مقاطعة كير بتكساس، حيث اضطرت فرق الإنقاذ إلى إخلاء المتطوعين الذين كانوا يبحثون بين الأنقاض خشية حدوث فيضانات جديدة.