كشفت تقارير استخباراتية أميركية رفيعة المستوى بأن الحكومة
السورية غير متورطة في أي انتهاكات ارتُكبت في مدينة السويداء بجنوب
سوريا، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.
هذا التأكيد يأتي في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي كبير ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في جنوب سوريا وفي العاصمة
دمشق، مدفوعاً باتهامات إسرائيلية بحدوث "انتهاكات" بحق الدروز على يد مجموعات تابعة لدمشق، بحسب "أكسيوس".
وتصاعدت الضربات
الإسرائيلية ضد أهداف
سورية، بما في ذلك مواقع عسكرية قرب
القصر الرئاسي في دمشق، يومي الثلاثاء والأربعاء. وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذه الضربات تهدف إلى "حماية الأقلية الدرزية" في سوريا.
وأشار مسؤول أميركي رفيع لموقع "أكسيوس" إلى أن تصرفات
إسرائيل تتأثر بضغوط سياسية داخلية من الطائفة الدرزية
في إسرائيل، التي تشكل حوالي 2 بالمئة من السكان، على حكومة
بنيامين نتنياهو.
الاستخبارات الأميركية تخالف الرواية الإسرائيلية
وعلى النقيض من الرواية الإسرائيلية، أكد مسؤول أميركي كبير لموقع "أكسيوس" أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية لا تُظهر أي تورط للحكومة السورية في أي انتهاكات ارتُكبت في السويداء.
يأتي هذا بينما تعهدت إسرائيل بإرسال تعزيزات إلى الحدود مع سوريا لتسهيل شن المزيد من الضربات و"وقف الهجمات ضد الدروز"، حسب تعبيرها.
من جهتها، أعربت
إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب عن قلقها البالغ من الهجمات الإسرائيلية، وطلبت من إسرائيل وقف ضرباتها على أهداف تابعة للحكومة السورية، وبدء محادثات مباشرة مع دمشق.
ويخشى المسؤولون الأميركيون أن تؤدي هذه الهجمات إلى زعزعة استقرار الحكومة السورية الجديدة، وتتسبب بـ"تقويض خطير" للتقدم نحو اتفاقية أمنية جديدة بين إسرائيل وسوريا.
وأجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، عدة مكالمات مع رون ديرمر، كبير مستشاري نتنياهو، للضغط من أجل خفض التصعيد، طالباً من الإسرائيليين "التهدئة والهدوء".(العربية)