أعلنت
وزارة الدفاع السورية وقفاً تاماً لإطلاق النار في مدينة السويداء، بعد اتفاق تم التوصل إليه مع وجهاء وأعيان المدينة، عقب اشتباكات عنيفة
دارت بين مقاتلين محليين ومجموعات قبلية بدوية، وأسفرت عن مقتل 18 عنصراً من الجيش.
وأكد
وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في بيان نُقل عبر
وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن الجيش سيبدأ تسليم أحياء المدينة إلى
قوى الأمن الداخلي بعد الانتهاء من عمليات التمشيط، مشدداً على
التزام القوات بتأمين الأهالي وحماية الممتلكات.
كما أوضح أن وحدات الجيش ستبقى خارج مركز المدينة، فيما باشرت الشرطة العسكرية بالانتشار داخل السويداء لـ"ضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين"، وفق تعبيره.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، لقناتي "العربية" و"الحدث" إن انتشار الشرطة العسكرية يهدف إلى فرض الانضباط، مشيراً إلى أن الجيش سيواصل ملاحقة "المجموعات الخارجة عن القانون" في محيط المدينة، داعياً الأهالي إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة داخل السويداء.
وتزامناً مع إعلان وقف إطلاق النار، بدأت القوات الحكومية سحب الآليات الثقيلة وتقليص عدد القوات المنتشرة، فيما تم فرض حظر تجول شامل "حتى إشعار آخر" في شوارع المدينة.
ويُعد هذا الانتشار الأول من نوعه لقوات حكومية داخل السويداء منذ تولي الرئيس أحمد
الشرع السلطة في
سوريا، بعد سقوط نظام
بشار الأسد أواخر العام الماضي. وقد جاء ذلك بعد دعوات وجهها زعماء
الدروز للمقاتلين المحليين بإلقاء السلاح، وفتح الطريق أمام عودة الدولة إلى المدينة.
وأكدت
وزارة الداخلية السورية أن دخول القوات يهدف حصراً إلى "ضبط الوضع الأمني ومنع الفوضى"، محذرة من أي انتهاكات قد تُرتكب بحق ممتلكات المواطنين.