Advertisement

خاص

ماذا لو سقطت أوكرانيا؟.. تقرير لـ"The Guardian" يُجيب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
15-07-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1391520-638881720347979705.jpg
Doc-P-1391520-638881720347979705.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "على مدى أربعين شهرًا قاسيا ودمويًا، حاربت أوكرانيا الغزاة الروس. ومنذ شباط 2022، عندما بدأ هجوم موسكو الشامل على كامل البلاد، واجه الشعب الأوكراني هجماتٍ مدمرة لا هوادة فيها. ورغم النداءات المتكررة، فشل العالم في وقف هذه المذبحة. ومع ذلك، واصلت أوكرانيا مقاومتها. ولكن مع تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحرب، مُمطرًا كييف ومدنًا أخرى بموجاتٍ غير مسبوقة من الطائرات المسيّرة المسلحة، ومع تراجع الدعم الأميركي وجهود السلام، ومع مواجهة جنود أوكرانيا المنهكين على الخطوط الأمامية للإرهاق، يبدو هذا الرضا عن النفس في غير محله. وهنا لا بد من طرح السؤال التالي: ماذا لو سقطت أوكرانيا؟"
Advertisement

بحسب الصحيفة، "إن الإجابة على هذا السؤال هي أن انهيار أوكرانيا، إن حدث، سيُمثّل فشلاً استراتيجياً غربياً ذريعاً يُضاهي أو يفوق كوارث أفغانستان والعراق. إن التداعيات السلبية على أوروبا وبريطانيا والحلف الأطلسي والقانون الدولي مُرعبة حقاً. هذا التفكير وحده كفيلٌ بتحفيز العقول. بات واضحًا منذ أواخر عام 2023، عندما تعثر هجومها المضاد، أن أوكرانيا لا تنتصر. وطوال معظم هذا العام، تقدمت القوات الروسية بثبات في دونيتسك وغيرها من معاقل القتال في شرق البلاد، بغض النظر عن التكلفة. واليوم، رغم عدم تحقيق روسيا أي تقدم يُذكر، إلا أن الحرب أصبحت بالنسبة لمدافعي أوكرانيا المحاصرين، صراعًا وجوديًا يوميًا ومن المذهل حقًا أن يتمكنوا من الاستمرار".

وتابعت الصحيفة، "إلى أي مدى ستصمد أوكرانيا في ساحة المعركة، وفي الجو، وعلى الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، موضع شك كبير. فهي تعاني من نقص في القوى البشرية والذخيرة والصواريخ الاعتراضية، ومع ذلك، لا يزال بإمكانها الرد بقوة. كان احتلالها لمنطقة كورسك الروسية، وتدميرها الشهر الماضي لقاذفات استراتيجية متمركزة في عمق روسيا، أمرًا لافتًا للنظر. لكن هذه النجاحات المؤقتة لا تُغيّر الاختلال الأساسي في توازن القوى أو الاتجاه العام للمسار. كذلك، تعاني أوكرانيا بشكل متزايد من نقصٍ في الأصدقاء الموثوق بهم، وربما كان هذا هو الحال دائمًا. وشكّل بوتين "تحالف الراغبين" الخاص به، المؤلف من الصين وإيران وكوريا الشمالية ودول أخرى، لدعم آلته الحربية. أما النسخة الغربية من هذا التحالف، بقيادة بريطانيا وفرنسا، ففي حالة من الغموض". 

وأضافت الصحيفة، "في كلمة ألقاها في لندن الأسبوع الماضي، قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بتجديد تعهدات مألوفة بالدعم غير المبتكر. هذا سهل، أما المساعدة العسكرية الفعالة أصعب. مثل الدول الأوروبية الأخرى، تفتقر المملكة المتحدة وفرنسا إلى الأسلحة المتقدمة والعتاد، بكميات مطلوبة، بحيث يمكن للولايات المتحدة فقط توفيرها. وفي محاولة لسدّ الفجوة، اقترح فريدريش ميرز، المستشار الألماني، شراء بطاريات باتريوت أميركية وإهدائها لكييف. ومع ذلك، وكما فعل الاتحاد الأوروبي ككل ومؤتمر قمة الناتو الشهر الماضي، فإن أولوية ميرز هي الدفاع الوطني عن النفس".

وبحسب الصحيفة، "لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُشكّل أكبر صداع دبلوماسي لكييف. فقد رفضت موسكو خطته غير المتوازنة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ورُفضت صفقاته التجارية الأميركية الروسية. وبعد أشهر من التشهير برئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، والتملق لبوتين، خلص الرئيس الأميركي إلى أن الزعيم الروسي لا يُمكن تصديقه. ويقول ترامب الآن إنه سيستأنف إمدادات الأسلحة الدفاعية المحدودة إلى كييف، وقد يدعم فرض عقوبات إضافية. لكن الأمر لا يتعلق بالسياسة أو المبادئ، فكلمة مجاملة واحدة من بوتين قد تُغير رأيه في لمح البصر. مع ترامب أو من دونه، قد يتخذ حلف الناتو موقفًا أكثر صرامةً بفرض مناطق حظر جوي فوق أوكرانيا غير المحتلة، واستهداف الصواريخ والطائرات المسيّرة المقبلة. الموقف العسكري واضحٌ تمامًا، والحُجة القانونية والإنسانية لا تقبل الجدل". 

وتابعت الصحيفة، "يبدو أن هناك نتيجتين محتملتين: حربٌ متوقفةٌ إلى الأبد، أو انهيار أوكرانيا. إن هزيمة أوكرانيا، وتسويةٌ بشروط بوتين المهيمنة، ستكونان هزيمةً للغرب ككل. بالنسبة للروس أيضًا، لن يُشكل أيٌّ من النتيجتين نصرًا دائمًا. هناك حاجة إلى جهود أكبر لإقناع السياسيين والجمهور الروسي بأن هذه الحرب، التي كلفت بلادهم الكثير من الأرواح والأموال، يمكن إنهاؤها عبر التفاوض، وأن المخاوف الأمنية المشروعة ستُعالج، وأن البدائل أسوأ بكثير. لكن أولاً يجب إسقاط بوتين، وليس أوكرانيا".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban