أظهرت مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس
دونالد ترامب قررت إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة بارزة تهدف إلى تخفيف
العقوبات على
سوريا وإعادة إدماجها في النظام المالي الدولي.
المذكرة، الصادرة في 23 حزيران عن
وزير الخارجية ماركو روبيو، نصّت على أن القرار اتُّخذ بالتشاور مع
وزارة العدل والخزانة، وشمل إلغاء تصنيف الهيئة المعروفة سابقاً بـ"جبهة
النصرة"، والتي قطعت علاقتها بتنظيم
القاعدة عام 2016.
وجاء القرار بعد أسبوع من توقيع
ترامب على أمر تنفيذي ينهي برنامج العقوبات الأميركية على سوريا، في إطار مسعى لدعم جهود إعادة الإعمار بعد الحرب. وكانت "تحرير الشام" قد شاركت في الإطاحة بالرئيس السوري السابق
بشار الأسد في هجوم شنّته
المعارضة المسلحة في كانون الأول الماضي، بقيادة أحمد
الشرع، الذي عبّر عن نيته بناء سوريا ديمقراطية لا تقصي أحداً.
وزارة الخارجية السورية رحّبت بالخطوة، ووصفتها بأنها "إيجابية" نحو تصحيح مسار أعاق التعاون الدولي في السابق، معربة عن أملها في رفع القيود المتبقية. وأعلنت أن الشرع سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، رغم استمرار فرض عقوبات من
مجلس الأمن على الهيئة وعلى الشرع نفسه، والتي لا يمكن رفعها إلا بقرار أممي.