قالت وكالة "آكسيوس" الأميركية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تستعد لاحتمال القيام بعمل عسكريّ آخر ضد إيران، وذلك في حال حاولت الأخيرة إحياء برنامجها النووي.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب قد يعطي الضوء الأخضر لتجديد الهجمات
الإسرائيلية، بحسب ما قاله مصدران مطلعان لوكالة "آكسيوس".
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو يريد التوصل إلى تفاهمات مع ترامب بشأن المفاوضات النووية الأميركية المستقبلية مع إيران، والسيناريوهات المحتملة التي قد تبرر توجيه ضربات عسكرية متجددة.
وقال المستشار الأعلى لنتنياهو، رون ديرمر، للمسؤولين في إحاطات مغلقة إنه خرج من زيارة أخيرة إلى
واشنطن بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم الضربات الإسرائيلية الجديدة على إيران في ظل ظروف معينة، حسبما ذكرت المصادر.
ووفقاً لـ"آكسيوس"، فإنَّ أحد السيناريوهات سيكون محاولة إيرانية لإزالة اليورانيوم عالي التخصيب داخل المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان. أما الخيار الآخر هو أن يبدأ الإيرانيون في إعادة بناء برنامجهم النووي، وخاصة مرافق التخصيب.
والتقى ديرمر الأسبوع الماضي
نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
ولمرتين، قال ترامب منذ انتهاء الحرب التي استمرّت لـ12 يوماً بين إسرائيل وإيران خلال شهر حزيران الماضي، إنَّ
الولايات المتحدة قد تهاجم إيران مرة أخرى في
المستقبل إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم.
كذلك، قال ترامب أيضاً إنه يريد التوصل إلى تسوية تفاوضية وتجنب أي صراع آخر.
ومن
القضايا الرئيسية التي نوقشت في اجتماعات ديرمر مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يشمل 400 كيلوغرام مخصب بنسبة 60%. يتطلب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة تخصيبًا بنسبة 90% تقريبًا.
يقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيُّون إن المواد النووية "مُغلقة" حالياً داخل المواقع النووية الثلاثة.
وتُقدّر الولايات المتحدة وإسرائيل أن تلك المواقع تضررت بشكل كبير ، ولكن لم تُدمّر جميع المواد النووية أو بنيتها التحتية.
وقال الرئيس
الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة بثت الاثنين مع تاكر كارلسون إن المنشآت النووية تضررت بشكل خطير، لكن إيران لا تملك حالياً إمكانية الوصول إليها لتقييم الوضع بدقة.
في الوقت نفسه، يقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين تراقب التحركات الإيرانية حول منشآتها النووية للكشف عن أي جهود لإزالة المواد أو استعادة العمليات.
مع هذا، يخطط مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف للقاء
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو في الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات النووية.
وأكد الإيرانيون أن مثل هذا الاجتماع قيد الإعداد، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد نهائي.
وقال ديرمر للمسؤولين الإسرائيليين إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بمبدأ عدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية في المحادثات النووية.