ذكرت "العربية" أنّ العالم كله يشهد حالة من القلق والترقب بعد إعلان
الولايات المتحدة الأميركية ضرب المنشآت النووية
الإيرانية الثلاث.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية
القادة والأركان اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، إنّ "
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجح في جرّ الولايات المتحدة الأميركية إلى الحرب على
إيران، فلولا تدخل أميركا عسكريا لكانت نهاية حكومة
نتنياهو أصبحت وشيكة".
وأضاف أنّ "نتنياهو استهدف إسقاط نظام الملالي بتنفيذه العملية العسكرية المباغتة على إيران فجر الجمعة 13 حزيران الجاري، لكنه في الحقيقة لا يملك تسليحا يُمكّنه من تدمير المنشآت النووية الإيرانية الفائقة التحصين بباطن الأرض"، موضحا أنّ "إيران استعادت اتزانها سريعا بردها العسكري المؤلم على
إسرائيل، ما تسبب في خسائر رهيبة في المدن والمنشآت الحكومية والدفاعية والمطارات وحتى المقرات الإعلامية
الإسرائيلية".
وتابع: "سرعان ما استغاث نتنياهو بسرعة التدخل العسكري الأميركي من خلال الشبحيات المعروفة باسم B2 spirit التي تحمل قنابل موجهة ذكية من طراز GBU57 ذات القدرة على اختراق التحصينات الموجودة على أعماق باطن الأرض، ليتحدث
ترامب إلى العالم وإيران، قائلا أمامكم أسبوعان لإعلان استسلام غير مشروط والإذعان كاملا لفك البرنامج
النووي الإيراني".
وأوضح الخبير أنه في تقديره أن الضربة الأميركية الأخيرة تم تنفيذها في إطار الردع بأسلوب "الصدمة والترويع" بهدف إخضاع النظام الإيراني مرة واحدة وإجباره على قبول الاستسلام.
وتابع قائلا: "إن ردع إيران لم يحدث، بل ردت، وإعلامها الآن يتحدث عن أن مصدرا مسؤولا قال من حق
طهران الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، كما أن وسائل إعلامية أخرى نقلت عن المرشد العام تصريحه بأن المنشآت الأميركية أصبحت أهدافا مشروعة الآن، وهذا أخطر ما في الأمر".
وأشار إلى أن "ما نراه من إيران الآن، يرجح أنه في التقدير المبدئي سوف تستمر في
المقاومة والحرب ضدّ الطرفين المضادين ما لم توجه لها أميركا ضربة أخرى قريبة قد تكون قاصمة".