أدانت
وزارة الخارجية الإيرانية، بأشد العبارات الهجوم العسكري الأميركي على منشآت نووية داخل البلاد، واصفة إياه بأنه "عدوان وحشي وانتهاك صارخ" لميثاق
الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي بيان رسمي صدر الأحد، حمّلت
طهران الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة" عن تبعات الهجوم، مشيرة إلى أنه يعكس تاريخ
واشنطن في التحريض على الحروب وتجاوز القوانين الدولية، ويكشف عن تواطؤ واضح مع
إسرائيل في تنفيذ ما وصفته بـ"سياسات عدوانية مستمرة ضد
إيران وشعبها الساعي للسلام".
وأكد البيان حق إيران المشروع في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي، معتبرًا أن استهداف منشآت نووية سلمية، بالتزامن مع اليوم العاشر للعدوان
الإسرائيلي، يُظهر تنسيقًا ممنهجًا بين
تل أبيب وواشنطن.
وأضافت الخارجية أن هذا العدوان يشكّل انتهاكًا فاضحًا لقرار
مجلس الأمن رقم 2231، كما أنه يضرب نظام عدم الانتشار
النووي في الصميم، لا سيما من قبل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وطالبت إيران كل من الأمم المتحدة، مجلس الأمن، والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحرك العاجل لمواجهة ما وصفته بـ"الجريمة"، محذرة من أن الصمت الدولي على هذا الهجوم يُهدد الأمن والاستقرار العالميين.
وفي لهجة حادة، وجّهت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات مباشرة لإدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمة إياها بـ"الانحياز الواضح"، والذي "مهّد الطريق أمام هذا العدوان"، داعية في الوقت ذاته إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لإدانة الهجوم ومحاسبة الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد شنّت، خلال الساعات الماضية، ضربة عسكرية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي: فوردو (لتخصيب اليورانيوم)، نطنز (لمنتجات نووية)، وأصفهان (للبحوث النووية)، وجميعها تخضع لرقابة جزئية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. (روسيا اليوم)