أعلنت شرطة أيرلندا الشمالية إصابة 17 من عناصرها خلال ليلة ثانية من أعمال العنف المناهضة للمهاجرين في بلدة بليمينا، شمال غرب بلفاست، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق حشد عنيف رشقها بالحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة، وأشعل النار في منازل ومركبات.
وذكرت الشرطة أن الاشتباكات التي اندلعت مساء الثلاثاء هدأت قرابة الساعة الواحدة فجراً بتوقيت غرينتش، وتم توقيف خمسة أشخاص بتهم تتعلق بأعمال شغب.
تأتي هذه الأحداث بعد مسيرة سلمية يوم الإثنين دعمًا لعائلة ضحية اعتداء جنسي مزعوم، وُجهت على أثره اتهامات لطفلين يبلغان من العمر 14 عامًا، رافقهما في المحكمة مترجم روماني، ما أثار ردود فعل غاضبة تخللتها أعمال شغب أسفرت عن إصابة 15 شرطيًا في الليلة الأولى.
وشهدت مناطق أخرى في
أيرلندا الشمالية جيوبًا من الفوضى، وسط تحذيرات أمنية من أن منشورات تحريضية على
مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تأجيج "البلطجة العنصرية"، وفق تعبير مساعد رئيس الشرطة ريان هندرسون، الذي أكد عدم وجود دليل على تورط الميليشيات شبه العسكرية الموالية في الاضطرابات.
ووصفت أحزاب الحكومة المحلية في بيان مشترك ما يحدث بأنه استغلال مرفوض لجريمة شنيعة بغرض إذكاء الانقسام العرقي، مؤكدين ضرورة "السماح للعدالة بأن تأخذ مجراها".
وتعاني بليمينا، التي يسكنها نحو 30 ألف نسمة وتُعرف بولائها
البريطاني المتشدد، من توترات متزايدة على خلفية قضايا الهجرة. وفي خضم الفوضى، لجأ سكان بعض المنازل إلى تعليق لافتات تُظهر هوياتهم الوطنية لتجنّب استهدافهم.
وتأتي هذه الأحداث وسط قلق متزايد من تكرار موجات العنف المناهضة للمهاجرين، كما حصل العام الماضي في
إنجلترا، ما دفع الشرطة إلى التحذير من المعلومات المضللة التي تغذي الكراهية، وإلى الاستعداد لاستقدام تعزيزات أمنية من إنجلترا وويلز إذا استدعت الحاجة. (abc)