حذّر مسؤولو الصحة من فطر قاتل ينتشر في مستشفيات
المملكة المتحدة ويُشكّل "تهديدا خطيرا للبشرية"، وفق وصف الأطباء.
ويمكن لفطر "داء
البقع البيضاء" أو فطر "الكانديدا أوريس" (C. auris) البقاء على قيد الحياة على أسطح المستشفيات، وكذلك على الجلد، لفترات طويلة، وغالباً ما يكون مقاوماً للمطهرات والأدوية المضادة للفطريات، ولكن، إذا دخلت الجراثيم الجسم، سواءً من خلال الجروح أو عبر إبرة أثناء العلاج الطبي، فقد تُسبب عدوى خطيرة ومهددة للحياة، وفق "دايلي ميل".
ويمكن أن تنتشر العدوى إلى الدم والدماغ والحبل الشوكي والعظام والبطن والأذنين والجهاز التنفسي والجهاز البولي، وتُسبب الوفاة.
وهو مُميت لدرجة أن
منظمة الصحة العالمية صنّفته كواحد من 19 نوعاً من الفطريات القاتلة التي تُشكّل "تهديداً خطيراً للبشرية".
وأخيراً صدر تنبيه جديد من
وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) بشأن ارتفاع حالات العدوى التي تسببها الفطريات، بما في ذلك فطر "الكانديدا أوريس"، حيث بلغ عددها 2247 حالة العام الماضي.
وفي حين سُجّلت 637 حالة إصابة بفطر "الكانديدا أوريس" خلال العقد الماضي، تم رصد ما يقرب من 200 حالة منها العام الماضي وحده، وتُقدّر بالفعل أن العدوى الفطرية
الغازية تُسبب ما لا يقل عن 2.5 مليون حالة وفاة عالميا سنوياً.
ويؤثر فطر الكانديدا أوريس بشكل رئيسي على الأشخاص في مرافق الرعاية الصحية، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ووفقاً للبروفيسور آندي
بورمان، رئيس مختبر علم الفطريات المرجعي في هيئة
الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، قد يكون سبب الارتفاع هو زيادة في الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بالإضافة إلى تزايد أعداد الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية معقدة.
وأضاف: "إن تزايد انتشار بكتيريا كانديدا أوريس
المقاومة للأدوية يعني ضرورة توخي الحذر لحماية سلامة المرضى".
وفي حين أن معظم الناس لا يمرضون من ملامسة الفطريات، التي توجد بشكل رئيسي في المستشفيات، وعلى أجهزة التدفئة، وعتبات النوافذ، والأحواض، والمعدات الطبية مثل أجهزة قياس ضغط الدم، إلا أن علاج العدوى يصبح أكثر صعوبة بمجرد استفحالها.
ويُعتبر الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين أمضوا وقتاً طويلاً في المستشفى، أو في العناية المركزة، أو تلقوا علاجاً بمضادات حيوية معينة، أكثر عرضة لخطر الإصابة بشكل ملحوظ.
والمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة طبية تُدخل إلى أجسامهم، مثل القسطرة، معرضون أيضاً لخطر متزايد.
ا، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الفتاك.