Advertisement

عربي-دولي

إسرائيل وافقت عليه... ماذا يتضمّن مقترح ويتكوف؟

Lebanon 24
29-05-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1367651-638841395691030914.png
Doc-P-1367651-638841395691030914.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

وعد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بطرح إطار عمل جديد لحل الأزمة في قطاع غزة، وقد كُشفت تفاصيل هذه المبادرة اليوم الخميس.

وبحسب الاتفاق المقترح، الذي قُدم لإسرائيل ليلًا، تنص المرحلة الأولى على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يجري خلالها الإفراج عن تسعة أسرى أحياء و18 جثة على مرحلتين، وذلك خلال أسبوع واحد.

وتُقدّر الجهات الإسرائيلية أن نحو 20 أسيرًا لا يزالون على قيد الحياة، في حين يُعتقد أن ما يصل إلى 38 آخرين قد فارقوا الحياة. وخلال فترة الهدنة، من المقرر أن تُجرى مفاوضات بين الطرفين حول إنهاء الحرب. وفي حال التوصل إلى اتفاق على المبادئ العامة، يُستكمل إطلاق سراح بقية الأسرى الأحياء والجثث. أما في حال فشل المفاوضات، فستكون إسرائيل مخوّلة باستئناف عملياتها العسكرية. كما يُطرح احتمال تمديد الهدنة ومواصلة التفاوض، مقابل الإفراج عن أسرى إضافيين.

ويتضمن الاتفاق أيضا استئناف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خلال الأمم المتحدة ومنظمات دولية، إلى جانب إفراج إسرائيل عن أسرى وفق آلية المراحل السابقة. ومن المنتظر أن ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه التي كان متمركزا فيها عشية انطلاق عملية "عوز وحرْب"، ما يعني بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، لكنها ستنسحب من محور ممورغ، الذي وصفه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ"فيلادلفيا 2".
Advertisement

وقد تسلمت إسرائيل هذا الإطار خلال الساعات الأخيرة، لكنها لم تصدر بعد موقفا رسميا حياله. إلا أن التقديرات تشير إلى أنها لن ترفضه، لأنه لا يختلف كثيرا عن المبادرة الأصلية التي اقترحها ويتكوف، والتي نصت على إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء دفعة واحدة.

وفي حال وافقت إسرائيل على الاقتراح الجديد، ستعقد محادثات تقارب بين الأطراف في العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال التفاصيل. لكن استئناف المساعدات الإنسانية ضمن الاتفاق يعتبر ضربة لإسرائيل وجهودها الرامية إلى توصيل الإغاثة مباشرة إلى السكان دون أن تصل إلى يد حركة حماس. وإذا تم تنفيذ هذه الخطوة، فقد تتمكن حماس من استعادة سيطرتها على المساعدات وتعزيز نفوذها في قطاع غزة.

ويتكوف، الذي أعرب منذ الليلة الماضية عن "شعور إيجابي" تجاه إمكان التوصل إلى حل طويل الأمد من خلال هذه المبادرة الجديدة، أكد أن اقتراحه قابل للتعديل. وقال أمس: "نأمل في أن تنقل مسودة الوثيقة إلى الرئيس في نهاية اليوم ليطلع عليها". وأوضح أنه يتوقع أولا "وقفا مؤقتا لإطلاق النار، يليه حل طويل الأمد يفضي إلى تسوية سلمية لهذا الصراع".

الإطار الأصلي لويتكوف – والفروقات

وفقا للمبادرة الأصلية التي قدمها ويتكوف، كان من المقرر أن يشهد اليوم الأول من وقف إطلاق النار، والذي كان محددا بأربعين يوما، إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الأحياء والجثث. وفي نهاية الفترة، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، يطلق سراح البقية. أما في الصيغة الجديدة، فتم تمديد وقف إطلاق النار إلى ستين يوما، على أن يفرج خلالها عن تسعة أسرى أحياء وثماني عشرة جثة على مرحلتين، خلال أسبوع.

وقال مسؤولون تحدثوا إلى ويتكوف أمس، إن "الولايات المتحدة ستبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى اتفاق، حتى لو تطلب ذلك استخدام عبارات دبلوماسية مرنة". ورغم أن هناك توافقا مبدئيا على معظم بنود الصفقة، إلا أن المؤشرات تشير إلى أن ويتكوف يعتزم الضغط بقوة على إسرائيل لتقديم تنازلات بخصوص الضمانات اللازمة لإنهاء الحرب، وهي مطلب ثابت لدى حماس دفعها إلى رفض مبادرات سابقة.

وتجري في الكواليس محادثات وتبادل مسودات بين قطر والولايات المتحدة من دون علم إسرائيل، وعلى ما يبدو بعلم حركة حماس، التي صرحت ظهر أمس بأنها توصلت إلى "تفاهم مبدئي" مع ويتكوف، بينما لم تكن إسرائيل على دراية بتفاصيل ذلك. وقالت جهات مطلعة على الموضوع أمس: "يبدو أن ترامب ضاق ذرعا من طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة، ويريد إنهاءها".

وقد جاءت تصريحات ويتكوف بعد إعلان حركة حماس ظهر أمس أنها توصلت إلى "تفاهم مبدئي" خلال المحادثات معه. وسارع مسؤول إسرائيلي إلى نفي ذلك، مؤكدًا أنه "لا توجد أي تفاهمات، وأن حركة حماس الإرهابية تواصل دعايتها وحربها النفسية". وأضاف: "كما قال ويتكوف بنفسه قبل يومين، فإن إسرائيل وافقت على مبادرته، بينما تواصل حماس رفضها. اقتراح حماس غير مقبول لا من قبل إسرائيل ولا من قبل الإدارة الأميركية". ومع ذلك، يبدو الآن أن لبيان حماس أساسًا من الصحة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك