Advertisement

عربي-دولي

تعرفوا إلى إستراتيجية ترامب الكبرى.. 5 مفاتيح تكشفها

Lebanon 24
16-05-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1361195-638829948221978502.png
Doc-P-1361195-638829948221978502.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قال المؤرخ والمحلل السياسي آرثر هيرمان إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعمل على إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية عبر استراتيجية كبرى جديدة، تتمحور حول السيطرة على "5 نقاط اختناق بحرية"، تتسم بحيويتها الشديدة في التجارة العالمية والتوازن الجيوسياسي، في ظل التنافس المتصاعد مع الصين.
Advertisement
 
 
وأضاف هيرمان، وهو زميل بارز في معهد هدسون، في مقال بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية: "تفكير ترامب الاستراتيجي يعكس روح المفكر البحري البريطاني الشهير الأدميرال جاكي فيشر، الذي وضع في أوائل القرن العشرين قائمة بالمفاتيح البحرية الاستراتيجية التي مكّنت بريطانيا من بسط هيمنتها العالمية. أما اليوم، فيُعيد ترامب إحياء هذه الرؤية في ثوب جديد، لتثبيت مكانة الولايات المتحدة كقوة بحرية رائدة في وجه تحديات بكين وموسكو وطهران".
 
ولفت الكاتب النظر إلى التصعيد الأخير في البحر الأحمر، حيث أدت هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى تعطيل الملاحة التجارية، مما دفع ترامب إلى تسليط الضوء على أهمية تأمين طرق الشحن الحيوية كقناة السويس.
 
 
وهذه الخطوة، حسب الكاتب، تشير إلى التحول في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية نحو البحار والمضائق الدولية.

وأوضح هيرمان أن هذه النقاط البحرية ليست مجرد ممرات للتجارة، بل ميادين صراع استراتيجي.
 
 
ووفقاً لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، يتم نقل نحو 80% من حجم التجارة العالمية عبر البحر. ولذا، فإن التحكم في هذه المعابر، أو منع الخصوم من احتكارها، يمثل ضرورة أمنية واقتصادية قصوى للولايات المتحدة.

المفتاح الأول: قناة بنما
 
وتبدأ خريطة المفاتيح الخمسة، بحسب هيرمان، بقناة بنما التي تمر عبرها حوالي 5-6% من التجارة العالمية، والأهم أنها تستوعب ما يقرب من 40% من حركة الحاويات الأميركية.
 
 
كذلك، تزداد أهمية القناة بعد التوسعة التي تمت عام 2016، والتي ضاعفت من طاقتها الاستيعابية.
 
وووفق الكاتب، فإن ترامب يعتبر ضمان الوصول الأمريكي الحر إلى القناة، واستبعاد النفوذ الصيني المتزايد فيها، هدفاً استراتيجياً لا يمكن التهاون فيه.
 
 
وتستخدم الصين مبادرة "الحزام والطريق" وسيلةً لإثبات حضورها في محيط القناة، مما يستدعي استجابة أمريكية حازمة، لا سيما أن القوات الأمريكية هي من سيتولى الدفاع عنها في حال اندلاع أي أزمة.


المفتاح الثاني: قناة السويس
 

وتأتي قناة السويس في المرتبة الثانية، حيث تمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية و30% من حركة الحاويات. كما تستخدمها البحرية الأمريكية بكثافة، إذ تعبر منها سنوياً ما بين 35 إلى 45 سفينة حربية، من بينها حاملات طائرات.

المفتاح الثالث: مضيق باب المندب
 
ويرتبط باب المندب استراتيجياً بقناة السويس، ويمثل المعبر بين البحر الأحمر وخليج عدن. وأظهرت هجمات الحوثيين الأخيرة مدى هشاشة هذا الممر، حيث اضطرت بعض السفن إلى تغيير مساراتها حول أفريقيا، في مشهد مكلف اقتصادياً واستراتيجياً.


وحذر هيرمان من التهديد المتزايد الذي تمثله القاعدة البحرية الصينية في جيبوتي، القريبة من المضيق، مؤكداً ضرورة أن يظل الوجود العسكري الأمريكي في هذه المنطقة قوياً ومتواصلاً، بمساندة من شركاء إقليميين مثل السعودية والهند وإسرائيل، حتى لا يتحول القرن الأفريقي إلى "بحيرة صينية".

المفتاح الرابع: مضيق ملقا
 
يربط مضيق ملقا بين بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، ويمر عبره نحو ثلث حركة الشحن العالمية، بما في ذلك معظم واردات الطاقة إلى آسيا، ويعتبر شرياناً حيوياً لكل من الصين واليابان.

 
ويأخذ هيرمان على إدارات أوباما وبايدن تقاعسها عن مواجهة محاولات الصين لبسط سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، مما أتاح لها تعزيز وجودها العسكري هناك. بينما يرى أن ترامب سيعيد التوازن إلى المنطقة عبر استعادة السيطرة على المضيق، وتوطيد علاقات التحالف مع الفلبين وفيتنام والهند.


المفتاح الخامس: الممر الشمالي الغربي
 
يمتد هذا الممر من جزيرة بافن حتى بحر بوفورت في القطب الشمالي. وبفضل تغير المناخ، أصبح هذا الطريق الجليدي متاحاً في بعض الفصول، مما يجعله ساحة تنافس استراتيجي جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، إضافة إلى كندا.
 
ورغم أن الممر غير مناسب حالياً للشحنات المستعجلة بسبب طوله (900 ميل) وطبيعته غير المتوقعة،  فإن هيرمان يشدد على أهميته الجيوسياسية. فمع تصاعد التنافس على نشر أنظمة دفاعية وصاروخية في المنطقة، تتزايد الحاجة إلى وجود عسكري أمريكي قوي هناك، مشيراً إلى أن اهتمام ترامب بشراء غرينلاند كان نابِعاً من حسابات استراتيجية بحتة، وليس مجرد نزوة. (24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك