Advertisement

عربي-دولي

لماذا لم "تُحبط" الضربات الأميركيّة على اليمن الحوثيين؟

Lebanon 24
06-05-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1356524-638821344162790164.jpg
Doc-P-1356524-638821344162790164.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "عربي 21"، أنّ خبراء إسرائيليين قالوا إنه على الرغم من عمق وكثافة الهجمات الأميركية على "أنصار الله" في اليمن، إلا أننا لا نسمع عن إحباط ‏الحوثيين، لأن الضربات لم تُغيّر تقييمهم الاستراتيجي، لإطلاق الصواريخ على تل أبيب، وخاصة القصف الأخير على مطار بن ‏غوريون.‏
Advertisement

وفي الوقت الذي يقتنع فيه الاسرائيليون أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمكتب البيضاوي، أحدثت ‏تحولا في السياسة الخارجية في مجالات متنوعة، بما فيها قضية الحوثيين في اليمن، حيث شهدت الأشهر ‏الأخيرة زيادة في وتيرة وشدة الهجمات ضدهم، لكن هناك العديد من الحقائق الرئيسية التي تسلط الضوء على مدى ‏تعقيد الوضع على الأرض، وتمثل آخرها في ضربة المطار.

وأكدت مجلة غلوبس الإسرائيلية أنه "رغم الضربات الأميركية للحوثيين، لكن حرية الملاحة في البحر الأحمر لم ‏تستعد بعد؛ ومنذ استئناف الحرب على غزة أواسط آذار، أطلقوا 27 صاروخا باليستيا، تم اعتراضها ‏كلها، باستثناء صاروخ واحد أصاب هدفه؛ فيما لم تشارك إسرائيل في الضربات منذ عودة ‏ترامب، وتركت للولايات المتحدة حرية التعامل مع المشكلة التي لم تحقق النتيجة المرجوة حتى الآن".‏

ونقلت في تقرير لياكي ديان، القنصل السابق في لوس أنجلوس، أن "إدارة ترامب ‏تبذل جهودا أكبر بكثير مما بذلته إدارة بايدن ضد الحوثيين، من حيث عدد الضربات، وكثافتها، وعمقِها، حيث ‏يهدد الإيرانيين باستمرار نقل الأسلحة، ولكن رغم التهديد الأميركي، فلم تتخذ أي خطوة مهمة حتى الآن، لذلك، ‏يطرح السؤال: ما الذي يمكن فعله بعد ذلك، لأن الأميركيين لا يرغبون بوجود قوات برية لهم على الأرض، ويبدو ‏أن الإمارات والسعودية والحكومة اليمنية لا يرغبون بمثل هذه العملية العسكرية". ‏

أما الجنرال إيتان دانغوت، السكرتير العسكري لثلاثة وزراء حرب، والباحث بمعهد القدس للاستراتيجية ‏والأمن، فأكد أن "الأميركيين لم يضللوا إسرائيل بشأن اليمن، لكن الفرق يكمن في تولي زمام المبادرة، ‏وحتى مع وجود تحفظات على أساليب العمل، فإن التقييم الحالي صحيح استراتيجيا، فهو يسمح لإسرائيل ‏بالتركيز على حدودها، فيما تتطلب النظرة الأميركية انضمام أعضاء التحالف العرب، مما يمنحها قوة كبيرة، ويمنح ‏إسرائيل تفوقا على الدول العربية المتورطة في صراع مع الحوثيين وإيران، خاصة الإمارات والسعودية". ‏

وأضاف أن "الولايات المتحدة تنشئ بعدا من شدة الهجمات يبدو في البداية أعلى، لكننا لا نسمع عن ‏إحباط الحوثيين، لأن النشاط الأميركي لا يُغيّر تقييمهم الاستراتيجي بشأن عمليات الإطلاق على إسرائيل، ‏مما ينعكس في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، كما أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة دفعت طهران ‏لتشجيع الحوثيين على إظهار قدراتهم ضد إسرائيل، وهذه رسالة مزدوجة للأميركيين، فيما يتعلق بسياستهم تجاه ‏الحوثيين، ولإسرائيل بأن هجماته ضدّ إيران لا تضمن له نتائج رادعة". ‏

وأشار إلى أن "الهجوم الذي استهداف مطار بن غوريون وضع نفسه على جدول الأعمال، وقد تقدم ‏إسرائيل ردا على ذلك باستراتيجية كبيرة للبنية التحتية، وإلحاق الضرر بشخصيات حوثية بارزة، لأن الوضع في ‏اليمن بحد ذاته يعني أن حلّ مشكلة الحوثيين، إن وجد، يجب أن يأتي من الخارج، ومع ذلك، كلما طال أمد هذا ‏الحل، ستتفاقم الخسائر الاقتصادية لدول المنطقة، حيث لا يقتصر الأمر على إسرائيل، التي ألغت شركات ‏الطيران رحلاتها إليها نتيجة لسقوط مطار بن غوريون، بل يشمل مصر أيضا".‏ (عربي 21)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك