وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين: "جرت محادثة بناءة ومفيدة جداً لثلاث ساعات (...) وتم التطرق خصوصاً إلى إمكان استئناف المفاوضات المباشرة بين ممثلي
روسيا وأوكرانيا".
وذكرت صحيفة "The Spectator" أن
بوتين وويتكوف ناقشا اقتراح
ترامب النهائي لوقف إطلاق النار في الصراع، والذي يُعتقد أنه يتضمن اعترافًا أميركيًا بسيطرة روسيا على شبه
جزيرة القرم، بالإضافة إلى كل الأراضي التي احتلتها موسكو منذ شباط 2022، وحظرًا على انضمام
أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ورفع كل
العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014".
وبحسب الصحيفة، "صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الأسبوع برفضه القاطع لهذه الشروط، مشيرًا إلى أنه لا يملك صلاحية تسليم الأراضي: "لا مجال للنقاش هنا. هذا مخالف لدستورنا". ووفقًا لصحيفة التلغراف، قدّم الأوكرانيون بعض التعديلات على خطة ترامب، بما في ذلك ما كان في جوهره مناشدةً للولايات المتحدة بعدم الاعتراف قانونيًا بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية، وتحذيرًا من أن القيام بذلك سيمنح موسكو منصة انطلاق ليس فقط لمهاجمة أوكرانيا مجددًا، بل لاستهداف دول أخرى على البحر الأسود، مثل
تركيا ورومانيا".
وتابعت الصحيفة، "مع ذلك، أشار عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إلى أن أوكرانيا قد لا يكون أمامها خيار سوى التنازل عن الأرض. وقال: "أحد السيناريوهات هو... التنازل عن الأرض. هذا ليس عدلاً. لكن من أجل السلام، السلام المؤقت، ربما يكون حلاً مؤقتاً". تأتي تصريحات كليتشكو في اليوم التالي لواحدة من أعنف الهجمات الصاروخية الروسية على العاصمة
الأوكرانية هذا العام، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين. نهار الخميس، نشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "غير راضٍ عن الضربات الروسية على كييف. غير ضرورية، وتوقيتها سيء للغاية.
فلاديمير، توقف!". لو علم الرئيس أن منشوره يتعرض لسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية من قِبل المقربين من الكرملين، لكان ذلك سيزيد من غضبه بلا شك".
وأضافت الصحيفة، "حظي رفض زيلينسكي النظر في مسألة تسليم شبه جزيرة القرم بدعم عدد من الحلفاء، منهم
الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون ووزير الخارجية
البريطاني كير ستارمر. وقال رئيس الوزراء: "على أوكرانيا اتخاذ القرار بشأن هذه
القضايا. ليس للآخرين أن يقرروا نيابةً عنها". ومع ذلك، في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة، شدد ترامب على إصراره على تسليم أوكرانيا شبه جزيرة القرم لروسيا. وادّعى زورًا أن
باراك أوباما سلّم الإقليم لموسكو خلال فترة رئاسته، وأضاف: "ستبقى القرم جزءًا من روسيا. وزيلينسكي يُدرك ذلك، والجميع يُدرك أنها كانت معهم منذ زمن طويل"."
وتابعت الصحيفة، "منذ عودة ترامب إلى
البيت الأبيض مطلع العام، سعت
بريطانيا وفرنسا لسد الفجوة المتزايدة في الدعم الأميركي المُقدم لأوكرانيا، إلا أن حدود هذا الدعم تُختبر الآن. فقد أفادت تقارير أمس أن خطة ستارمر وماكرون لإرسال قوة "تحالف الراغبين" للإشراف على أي هدنة محتملة في أوكرانيا مُعرّضة لخطر الانهيار. فبدلاً من قوة قتالية قوامها 10 آلاف جندي، قد تقتصر الخطة المُخففة على إرسال مدربين عسكريين فقط إلى البلاد، وذلك في أعقاب مخاوف من أن القوات الغربية في أوكرانيا تُمثل خطرًا "مُفرطًا" وقد تُفاقم استفزاز روسيا".
وختمت الصحيفة، "مع اقتراب ترامب من إجبار أوكرانيا على الموافقة على اتفاق مع روسيا لا ترغب في توقيعه، تواجه بريطانيا وأوروبا خيارًا متزايد الصعوبة: إما الوقوف مكتوفة الأيدي والمخاطرة بمنح بوتين الوقت والأدوات اللازمة للعودة أقوى، أو مواصلة جهودهما ودعم أوكرانيا "مهما طال الزمن".
وامس رأى الرئيس الأميركي
دونالد ترامب بعد لقائه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما ، أن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ربما لا يريد أن يُوقف الحرب»، مهدداً بالتعامل معه بـ«شكل مختلف».
وقال ترامب، في منشور على منصته «تروث سوشال، إنه «لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل (...) عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف».
وجاء تصريح الرئيس الأميركي بعد لقائه الرئيس الأوكراني، على هامش جنازة البابا فرنسيس. ونشرت الرئاسة الأوكرانية صورا لزيلينسكي وترامب في لقاء منفرد استمر 15 دقيقة.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيسان منذ الاجتماع المتوتر في
واشنطن في 28 شباط الفائت، عندما قام ترامب ونائبه جاي دي فانس بتوبيخ الرئيس الأوكراني.
وفي صورة أخرى ظهر ترامب وزيلينسكي في الكاتدرائية مع حليفين رئيسيين آخرين لأوكرانيا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر.