Advertisement

عربي-دولي

لماذا تراجعت إسرائيل عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟

Lebanon 24
24-04-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1351397-638811018658101305.jpg
Doc-P-1351397-638811018658101305.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ صحيفة "جيروزاليم بوست" كشفت أن إسرائيل امتنعت عن مهاجمة المنشآت النووية لسبب رئيسي يتمثل في الجبهات الإضافية المفتوحة، حيث كان ثلث إسرائيل تقريباً يتعرض لهجمات صاروخية يومية من حزب الله وحركة حماس، التي لا تزال تحتجز نحو 100 رهينة.
Advertisement

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى الفرصة التاريخية التي أضاعتها إسرائيل بعدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بعد أن نجحت في تحييد أنظمة الدفاع الجوي التي تحميها.

وقالت إنه في نيسان 2024، تغيّر الشرق الأوسط بشكل جذري، عندما خرجت إيران من "الحرب الخفية" التي شنتها ضد إسرائيل لعقود من الزمن، وانتقلت إلى المواجهة المباشرة والمفتوحة، من خلال إطلاق 180 صاروخاً باليستياً و170 طائرة من دون طيار وعشرات الصواريخ المجنحة على إسرائيل، مشيرة إلى أن الرد الإسرائيلي كان مدروساً، إذ هاجمت منظومة الدفاع الجوي من طراز "إس-300" في أصفهان.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم الإيراني المباشر الثاني في تشرين الأول 2024، والطريقة التي اختارتها إسرائيل للردّ عليه، خلقا نقطة تحوّل أكثر أهمية.

وبحسب الصحيفة، فالأمر الأكثر أهمية  هو أنه بعد الهجوم الإسرائيلي في 26 تشرين الأول 2024، أدركت إسرائيل للمرة الأولى أنها قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية متى شاءت تقريباً، وأدى الهجوم في تشرين الاول إلى تحييد أنظمة الدفاع الجوي من طراز إس-300 وترك المنشآت النووية الإيرانية مكشوفة بشكل كامل أمام قدرات القوات الجوية الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى تقليص قدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية من 14 صاروخاً جديداً أسبوعياً إلى صاروخ واحد أسبوعياً، مع فترة زمنية للتعافي تتراوح بين عام وعامين. ورغم ذلك، اختارت إسرائيل عدم مهاجمة المنشآت النووية.
 
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل امتنعت عن مهاجمة المنشآت النووية لسبب رئيسي، وهو الجبهات الإضافية المفتوحة، موضحة أنه في الشمال، كان نحو ثلث البلاد يتعرض لهجمات صاروخية يومية من قبل حزب الله. وفي الجنوب، كانت حماس لا تزال تحتجز نحو 100 رهينة، وفي الوقت عينه، واصل الحوثيون في اليمن إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل بشكل يومي تقريباً.

وفضل مسؤولو الأمن الإسرائيليون التركيز على تحقيق وقف إطلاق النار على هذه الجبهات قبل إطلاق صراع أوسع مع إيران، ولم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله إلا في 27 تشرين الثاني، كما تم التوصل إلى اتفاق إعادة الرهائن مع حماس في 19 كانون الثاني، عشية تولي ترامب منصبه.

وقدر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي والموساد أن الرئيس ترامب، سيكون منفتحاً على السماح بهجوم إسرائيلي كامل النطاق على المنشآت النووية الإيرانية خلال عام 2025، وبالتالي "لم يكن هناك بالضرورة أي عجلة".

لكن الآن، شعر المسؤولون الإسرائيليون "بالدهشة من التحول الذي حدث في موقف ترامب"، الذي انتقل من دعوة إسرائيل لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية في تشرين الاول  2024 إلى تأجيل خطط الهجوم في عام 2025، والانتقال إلى المفاوضات بشأن اتفاق جديد مع إيران.

ويعتقد بعض كبار المسؤولين أيضاً، في نظرة إلى الماضي، أن "الأهمية الاستراتيجية لتحقيق وقف إطلاق النار مع حزب الله وحماس والحوثيين كانت تستحق ثمن تفويت الفرصة مؤقتاً لمهاجمة إيران".

وتشير المصادر عينها إلى أن إسرائيل منعت إيران من الحصول على الأسلحة النووية عبر وسائل سرية لعقود من الزمن، وهي قادرة على فعل ذلك مرة أخرى، وعلاوة على ذلك، فإنهم يقدرون أن الاتفاق النووي المعدل قد يمنح إسرائيل الوقت، من خلال تأخير التقدم النووي الإيراني لأول مرة منذ عام 2019. (الامارات 24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك