نقلت صحيفة "كيهان"، اليوم الأحد عن مصدر إيراني مطلع لم تسمه، قوله إن "المقترح الأميركي الذي قدّمه ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات مسقط، لا يتضمن أي إشارة إلى تفكيك المنشآت النووية
الإيرانية أو التهديد بشن هجوم عسكري".
وأشارت الصحيفة المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه التفاوض مع
الولايات المتحدة، في تقرير لها، إلى أن الوثيقة التي سلّمها ويتكوف
لوزير الخارجية
الإيراني عباس عراقجي، تركز فقط على ضمان سلمية البرنامج
النووي الإيراني، دون أن تشمل ما وصفتها بـ"الدعاية الإعلامية الضخمة" التي تُروّج لها بعض الأوساط الغربية حول شروط قاسية.
ورغم ما وصفته الصحيفة بغياب البنود "المثيرة للقلق" في الوثيقة، فإنها أبدت شكوكًا قوية حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق
ثابت، مشددة على ضرورة أخذ ضمانات مكتوبة من الجانب الأميركي تمنع تكرار ما حدث مع
الاتفاق النووي السابق (خطة العمل المشتركة عام 2015)، الذي انسحبت منه
واشنطن بشكل أحادي في عهد إدارة
ترامب الأولى عام 2018.
وفي سياق آخر، شنّت صحيفة كيـهان هجومًا لاذعًا على بعض المسؤولين الحكوميين، ووصفت التصريحات حول احتمال تدفّق استثمارات أميركية تصل إلى 1000 أو حتى 2000 مليار دولار إلى
إيران بأنها "أوهام وسوق خيالات".
وقالت إن "الحديث عن هذه الأرقام الفلكية يذكّرنا بما روّج له
أنصار الاتفاق النووي قبل عشر سنوات، حين وعدوا باستقطاب 200 مليار دولار فورًا بعد التوقيع، وهو ما لم يحدث قط".
واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات جزءًا من حملة "التزيين الإعلامي للاتفاق المحتمل"، ووصفتها بأنها تفتقر لأي أساس واقعي أو التزامات فعلية من الجانب الأمريكي، داعيةً إلى الحذر واليقظة في التعاطي مع المفاوضات الحالية الجارية في مسقط.
وقدّمت صحيفة اعتماد الإيرانية، اليوم الأحد، اعتذارًا رسميًّا لمكتب المرشد علي خامنئي، بسبب نشرها خبرًا تضمن عنوانًا غير دقيق يتعلق بالموافقة على استثمارات أمريكية ضخمة في إيران.
وأوضحت في بيانها أن الخطأ نجم عن سوء فهم لتقرير صحفي؛ ما أدى إلى اختيار عنوان غير دقيق من قبل الفريق الإعلامي لموقع اعتماد آنلاین، جاء فيه: "موافقة قائد
الثورة على استثمار بقيمة ألف مليار دولار من الولايات المتحدة في إيران".
وأضافت الصحيفة أن
الخبر المنشور لا
يعكس بأي حال من الأحوال مضمون أو موقف مكتب المرشد الأعلى، مؤكدة أن ما ورد كان نتيجة سوء تقدير غير
مقصود.
وفي ختام البيان، أكد موقع صحيفة اعتماد آنلاین تقديم اعتذاره العلني لمكتب خامنئي، مشددًا على التزامه الدقيق بالمهنية والضوابط الإعلامية في
المستقبل. (ارم)