كشفت مصادر سورية خاصة لموقع "إرم
نيوز" أن السلطات
السورية أفرجت، بأمر من الرئيس السوري أحمد
الشرع، عن مجموعة من مقاتلي "الحشد الشعبي" العراقي، كانوا محتجزين في سجون إدلب، في خطوة تهدف إلى بناء الثقة مع العراق.
وجاء القرار بعد مباحثات بين الشرع ورئيس جهاز الاستخبارات العراقي حميد الشطري، الذي زار دمشق في كانون الثاني 2024، والتقاه في قصر الشعب، بحسب المصادر.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء المقاتلين كانوا ضمن الفصائل التي أدخلتها
إيران للقتال في
سوريا عام 2013، مثل "النجباء" و"
حزب الله العراق"، إلى جانب مقاتلين من زينبيون وفاطميون، لكنهم لم يشاركوا فعليًا في معارك ما قبل سقوط نظام الأسد، وخرجوا لاحقًا بعد انسحاب الجيش السوري.
وذكرت "إرم نيوز" أن ملف الأسرى كان نقطة خلاف بارزة في المباحثات الأخيرة، حيث شكل عائقًا أمام زيارة
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد في آذار الماضي، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنهم.
وأكدت المصادر أن الأحزاب الشيعية العراقية اشترطت الإفراج عن هؤلاء المقاتلين لإتمام الزيارة الرسمية للشيباني، الذي توجه لاحقًا إلى بغداد لإعادة فتح قنوات التعاون بين
البلدين.
ووفقًا لـ"إرم نيوز"، فقد ناقش الشطري والشرع ملفات أمنية تشمل حماية الحدود ومنع عودة تنظيم "داعش"، إضافة إلى تأمين السجون التي تضم عناصر
التنظيم في سوريا.
من جهتها، أبدت دمشق تجاوبًا مع الهواجس العراقية، وأرسلت وزير خارجيتها إلى بغداد، حيث بحث الطرفان آليات التعاون الأمني المشترك، خصوصًا في ما يتعلق بأمن دمشق والمناطق الحدودية، وسط تحذيرات عراقية من احتمال اندلاع صراع طائفي في سوريا على غرار ما حدث في العراق سابقًا. (ارم نيوز)