غزة تواجه كارثة بيئية مع اقتراب الصيف!

تواجه بلديات قطاع غزة تحديات بيئية وصحية كبيرة في ظل انهيار خدماتها الأساسية مع اقتراب فصل الصيف، نتيجة للحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 18 شهرًا، والتي تسببت في تدمير المرافق الخدمية والبنية التحتية في القطاع.

وأوضح حسني مهنا، منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، أن البلديات تعاني من تكدس أكثر من 175 ألف طن من النفايات الصلبة في الشوارع والأحياء، مما يجعل من المستحيل ترحيلها إلى المكبات بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لآليات النقل. كما أوقفت البلديات بشكل اضطراري خدمات النظافة والمياه والصرف الصحي في العديد من المناطق، مما يزيد من المخاوف من تفشي الأوبئة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتكاثر الحشرات والجرذان.

وأشار مهنا إلى أن توقف إمدادات المياه من شركة ميكروت الإسرائيلية، إلى جانب تدمير العديد من الآبار وخطوط الضخ المحلية، فاقم أزمة المياه في القطاع، مما يحرم مئات الآلاف من السكان من الحصول على مياه صالحة للشرب.

وأضاف أن تفاقم المجاعة وسوء التغذية في القطاع يزيد من هشاشة السكان في مواجهة هذه الأزمات، خاصة مع تزايد النزوح وتكدس السكان في مناطق الإيواء غير الصحية. وحذر مهنا من كارثة بيئية وصحية وشيكة، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتوفير الوقود والمعدات والمساعدات الطارئة للبلديات لتمكينها من أداء دورها في خدمة السكان.

في هذا السياق، حذر مهنا من أن الصيف المقبل قد يكون الأخطر في تاريخ قطاع غزة إذا استمر الانهيار في الخدمات الأساسية. (ارم نيوز)