استعان الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي بالمحامي
الإسرائيلي نيك كوفمان، للدفاع عنه أمام المحكمة الجنائية
الدولية، حيث يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
كوفمان، الذي عمل سابقا محاميا ومدعيا عاما في المحكمة الجنائية
الدولية، يعد أحد أبرز خبراء
القانون الدولي في إسرائيل.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية، تواصل معه دوتيرتي بعد وقت قصير من اعتقاله وتسليمه إلى لاهاي.
وقال كوفمان: "بصفتي مواطنا إسرائيليا، يشرفني اختياري لتمثيل الرئيس السابق دوتيرتي في محاكمته"، معلنا أنه سافر إلى هولندا رغم مرور وقت قصير من تعافيه من عملية جراحية، حيث التقى رئيس الفلبين السابق في مركز احتجاز تابع للأمم المتحدة.
ووفقا لكوفمان، هناك تساؤل قانوني حول اختصاص المحكمة الجنائية
الدولية بقضية دوتيرتي، بعد انسحاب الفلبين منها عام 2018.
وبدأ المحامي
الإسرائيلي، الذي أصبح وجها مألوفا على وسائل الإعلام الفلبينية، بالفعل بتمثيل دوتيرتي، وعقد عدة مؤتمرات صحفية في لاهاي للإجابة على الأسئلة نيابة عنه.
وتم تسليم دوتيرتي إلى المحكمة الجنائية
الدولية بعد صدور مذكرة توقيف ضده قبل أيام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء حملة على تجار المخدرات في بلاده قتل خلالها الآلاف.
فلدى عودته إلى مانيلا من زيارة إلى هونغ كونغ، اعتقلته السلطات الفلبينية ونقل على متن طائرة خاصة إلى لاهاي.
ويقول كوفمان إن قرار نقل دوتيرتي إلى المحكمة الجنائية
الدولية كان بدوافع سياسية، بهدف "إقصائه كقوة مؤثرة في الفلبين، وتقويض فرص ابنته سارة نائبة الرئيس الحالية، في انتخابات الرئاسة عام 2028".
وسبق للمحامي
الإسرائيلي أن دافع عن العديد من الشخصيات البارزة في المحكمة الجنائية
الدولية، بمن فيهم
نائب الرئيس الكونغولي السابق جان بيير بيمبا الذي حوكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشارلز بلي غوديه وزير الشباب الإيفواري الحليف المقرب للرئيس، بالإضافة إلى الأمين العام لميليشيا الهوتو في رواندا كاليكست مباروشيمانا.
وفي مقابلة حديثة مع "يديعوت أحرونوت"، تحدث كوفمان عن ضرورة تجنب الملاحقة القضائية لجنود الجيش
الإسرائيلي المعرضين لخطر الاعتقال أثناء سفرهم إلى الخارج.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية
الدولية أصدرت قبل أشهر أوامر اعتقال لرئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. (سكاي نيوز)