قال أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية بأول تصريح بعد صدور قرار اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، إن الأخير يعلم من دبر المؤامرة ضده.
وأضاف أوزيل، في تصريحه اليوم الأحد، أن أوغلو "انتخب ثلاث
مرات متتالية، من قبل 16 مليون من سكان إسطنبول، اعتقل لأن جريمته الوحيدة كانت هزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولأنه سيفوز في الانتخابات القادمة.. لكننا نواجه مجموعتين من المؤامرات".
وأردف: "ستكون هناك اعتراضات تقدم بسرعة، لعودة الرئيس إمام أوغلو إلى حريته"، موضحا "كان أحد المؤامرات هو ادعاء الإرهاب، وقد رفض طلب الاعتقال بخصوص هذا الموضوع، وعليه لا توجد رقابة قضائية على البلدية، لكنهم قرروا اعتقاله من الملف الآخر، أي الملف الموصوف بـ"منظمة إمام أوغلو الإجرامية"".
وتابع أوزيل: "سيتم تقديم الاعتراضات اللازمة للإفراج عن أكرم إمام أوغلو بسرعة، وستكون هذه الاعتراضات قانونية، بالإضافة إلى اعتراضات اجتماعية".
وقال إن "حب وثقة الناس الذين نزلوا إلى الطرقات والشوارع والساحات، من أجل أوغلو، لمدة أربعة أيام، والذين ينتظرون في كيلومترات من الطوابير في جميع أنحاء تركيا اليوم، لم يذهب سدى".
وأوضح أنه "سيتم انتخاب شخص من المجلس البلدي لرئاسة بلدية اسطنبول، وسوف يستمر هذا الواجب بالوكالة حتى تثبت براءة رئيس البلدية أكرم، أو رفع الاعتقال عنه، ثم يعود إلى واجبه".
وأضاف "اليوم، هناك طوابير طويلة من جميع أنحاء تركيا، والناس يذهبون للتصويت على الكراسي المتحركة، وصورة أولئك الذين ينحنون ويصعدون الدرج زاحفين للتصويت، تظهر من سيأتي ومن سيذهب في هذا البلد".
ولفت رئيس حزب الشعب
الجمهوري أن "هذا الشعب لن يتخلى عن صناديق الاقتراع".
وأشار إلى أن "معنويات الرئيس أكرم إمام أوغلو مرتفعة للغاية، وهو يعلم من دبر هذه المؤامرة من القمة، وكيف يدار من هم في هذا المبنى" (في إشارة منه إلى القضاة بالقصر العدلي).