ذكر موقع "Unilad" البريطاني أنه "في الوقت الذي يبدو فيه أن أوكرانيا وروسيا قد أحرزتا تقدمًا بالتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، تستعد أوروبا لغزو "لا يُصدق" بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. هذا الأسبوع، اتفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبوتين على وقف جزئي لإطلاق النار بعد محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع ذلك، لا أحد يعلم متى سيبدأ، وفي حين دفع ترامب باتجاه وقف إطلاق نار كامل لمدة 30 يومًا، اكتفى بوتين بوقف "جزئي". ويبقى تحديد أي من البنى التحتية، مثل محطات الطاقة والسكك الحديدية والموانئ، سيتم حظرها وعدم استهدافها".
وبحسب الموقع، "في حين تأمل أوكرانيا في حماية أوسع، تبدو
روسيا مستعدة لحماية البنية التحتية للطاقة فقط. وخلال المكالمة، اقترح ترامب أن تتولى
الولايات المتحدة السيطرة على محطات الطاقة الأوكرانية لضمان سلامتها، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض عن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز. وقال ترامب لزيلينسكي إن
الولايات المتحدة يمكن أن تكون "مفيدة للغاية في إدارة تلك المحطات وذلك بسبب خبرتها في مجال الكهرباء والمرافق"، مشيرا إلى أنه "إذا أصبحت تلك المحطات تابعة للولايات المتحدة فيمكن أن يشكل ذلك
أفضل حماية لهذه البنية التحتية".
وتابع الموقع، "طُرحت هذه الفكرة حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى وضع اللمسات الأخيرة على
اتفاقية تتيح
الوصول إلى معادن أوكرانيا الحيوية كدفعة جزئية للدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب. ومع ذلك، صرّح زيلينسكي بأن المحادثة ركزت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، والتي كانت تحت السيطرة الروسية منذ بداية الحرب. ورغم محادثات وقف إطلاق النار هذه، واصلت
روسيا شنّ غارات بطائرات من دون طيار على أوكرانيا، في المقابل استهدفت كييف المعدات الروسية. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من الدول الثلاث في جدة في المملكة العربية السعودية، يوم الأحد 23 آذار لتسوية الأمور".
وأضاف الموقع، "في حين يبدو أن لا نهاية قريبة للصراع المستمر منذ ثلاث سنوات، إلا أن أوكرانيا ستظل متفائلة. ولكن حتى لو نجح ترامب في التوسط لاتفاق سلام، ستظل أوروبا تستعد لهجوم "لا يُصدّق" من
روسيا. ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن خبراء استراتيجيين دفاعيين أوروبيين يتوقعون أن
روسيا تخطط لأمر لا يُصدق. فبعد تحقيق مكاسب في أوكرانيا، قد تُعيد موسكو بناء جيشها وتُهدد الدول الشرقية الأعضاء في حلف الناتو، مثل دول البلطيق، في غضون ثلاث سنوات أو أقل".
وبحسب الموقع، "طرح تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي (DDIS) في شباط أحد السيناريوهات الثلاثة المحتملة في حال توقف الصراع في أوكرانيا، والذي يفترض أن
روسيا "لا تملك القدرة على شن حرب مع دول متعددة في آنٍ واحد"، وفقًا لما ذكرته بوليتيكو. ويشير التقرير إلى أنه في غضون ستة أشهر، ستكون
روسيا "قادرة على شن حرب محلية مع دولة مجاورة". وفي غضون عامين، قد تشن
روسيا "حربًا إقليمية في منطقة بحر البلطيق". أما في غضون خمس سنوات، قد تشن هجومًا واسع النطاق على أوروبا، شريطة ألا تتدخل
الولايات المتحدة. مع ذلك، لم يأخذ تقرير DDIS في الاعتبار أي زيادة محتملة في القدرات الدفاعية لحلف الناتو. وأوضح التقرير: "من المرجح أن تكون
روسيا أكثر استعدادًا لاستخدام القوة العسكرية في حرب إقليمية ضد دولة أو أكثر من دول الناتو الأوروبية إذا رأت أن الحلف ضعيف عسكريًا أو منقسم سياسيًا". وأضاف: "هذا صحيح بشكل خاص إذا ارتأت
روسيا أن
الولايات المتحدة لا تستطيع أو لن تدعم دول الناتو الأوروبية في حرب مع روسيا".