يعتقد الرئيس المشارك لجمعية الشعوب السلافية في شبه جزيرة القرم رومان تشيغرينيتس أنه سيكون من المفيد للولايات المتحدة الاعتراف بالوضع الروسي لشبه جزيرة القرم.
جاء ذلك في حديث تشيغرينيتس لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "من وجهة نظر المصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة، وبالنظر إلى مطالباتها بغرينلاند، فإنه سيكون من المفيد الاعتراف بالوضع الروسي لشبه جزيرة القرم، من أجل الاستعانة بعد ذلك بهذا المثال لتقرير مصير الشعوب، حيث أصبحت تجربة القرم نقطة مرجعية للشعوب الأخرى التي تسعى إلى تقرير مصيرها بنفسها".
في الوقت نفسه، ووفقا له، فإن الاعتراف
الرئيسي بالوضع الروسي لشبه جزيرة القرم حدث قبل 11 عاما، عندما حظي اختيار القرم في الاستفتاء بدعم كل روسيا.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت أنها تدرس إمكانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية في إطار
اتفاق مستقبلي لإنهاء الصراع العسكري الروسي الأوكراني. وبحسب المنشور يجري أيضا مناقشة خيار ستدعو فيه الولايات المتحدة الأمم المتحدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا. وأوضح أيضا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، وأن هذا الخيار يعد إحدى الخطوات الممكنة لإنهاء الصراع.
وتحتفل شبه جزيرة القرم اليوم الثلاثاء بالذكرى الحادية عشرة لإعادة توحيدها مع روسيا، حيث تم
توقيع اتفاقية قبول شبه الجزيرة ضمن الأراضي الروسية في 18 آذار عام 2014، بعد استفتاء أعقب الانقلاب في أوكرانيا.
وفي الاستفتاء، صوّت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم، و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أراض محتلة مؤقتا من قبل روسيا، ويدعم عدد من الدول الغربية كييف في هذه القضية.
من جانبها، أكدت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا بالوسائل الديمقراطية، مع الالتزام الكامل بمعايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قضية شبه جزيرة القرم "أغلقت نهائيا". (روسيا اليوم)