توافد السوريون،
السبت، إلى الساحات العامة، للاحتفال بذكرى
الثورة السورية، للمرة
الأولى بعد 14 عاماً، حاملين
العلم السوري الجديد.
وفي
دمشق بدأت الجموع تتوافد إلى ساحة الأمويين، للاحتفال تحت
شعار "سوريا تنتصر"، حيث شهدت الساحة منذ ليل
الجمعة، عدداً كبير من
السيارات التي بدأت الاحتفال بذكرى هذا اليوم، وسط انتشار أمني مكثف.
وشارك سلاح الجوي السوري بالاحتفالات، إذ ألقى الورود على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين، وأبلغت
محافظة دمشق المواطنين، للمشاركة في فعاليات مسائية، ستُقام عند الساعة الثامنة والنصف مساءً (بتوقيت دمشق) في ساحة الأمويين.
وستشهد مختلف المحافظات
السورية تجمعات في أوقات متفرقة مثل ساحة "سعد الله الجابري" في حلب، وساحة "السبع بحرات" في إدلب، وساحة "العاصي" في حماة، وساحة "الساعة" في حمص، وكذلك في دوما
بريف دمشق.
ومن المنتظر أن تمتد الاحتفالات على مدار عدة أيام، ستشهد وقفات تضامنية مع أهالي المعتقلين والمفقودين في درعا، وفعاليات أخرى.
ولأول مرة منذ سنوات طويلة يرسم السوريون تاريخ البلاد، وسط تحديات على مختلف الأصعدة أبرزها البنى التحتية الاقتصادية المنهارة، والدمار الذي خلفه القصف، والتهجير، والانقسام، متطلعين بأن يكونوا يداً واحدة في مستقبل طويل وشاق.
ويراقب العالم عن كثب ليرى ما إذا كان بوسع حكام
سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في بلد قد تسعى فيه الأطراف المختلفة للانتقام بعد حرب أهلية دامية.
وبينما يواجه السوريون تحديات اقتصادية جسيمة، فإنهم يعانون أيضاً من ضعف الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه إلى جانب هبوط قيمة الليرة، إذ أشار تقرير البنك الدولي، إلى انخفاض قيمة العملة بنسبة 141% مقابل الدولار الأميركي العام الماضي.