قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في
سوريا، يوسف جربوع، إن
زيارة الوفد الدرزي إلى
إسرائيل كانت "زيارة دينية" بحتة.
وأضاف الشيخ يوسف جربوع، في
لقاء خاص مع "سكاي
نيوز عربية"، أن أطرافا في السويداء لم تكن راضية عن الزيارة، وأنهم حذروا من استغلالها لأهداف سياسية قد تضر بمصالح الطائفة وسوريا.
وتابع: "لقد طلبنا من الوفد الدرزي التمهل لعدم وجود علاقات مع إسرائيل".
من جانب آخر، اعتبر أن التصريحات الأخيرة لرئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى إظهار أبناء الطائفة الدرزية بمظهر "المطبعين مع إسرائيل"، مؤكدا أن هذه الاتهامات غير صحيحة وأن أبناء الطائفة الدرزية متمسكون بهويتهم
السورية.
وأضاف جربوع أن هناك أطرافا تحاول إضعاف الطائفة الدرزية من خلال محاولات لفصلها عن محيطها
العربي والإسلامي لأهداف سياسية، مشددا على أن هذه المحاولات لا تؤثر في
وحدة الطائفة وتمسكها بمبادئها.
وتابع: "نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا، ولا يوجد خطر محدق يهدد الطائفة الدرزية يتطلب منا طلب الحماية من أي جهة".
وفي وقت سابق من الجمعة، عبر وفد يضم نحو 60 رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى
إسرائيل، في أول
زيارة من نوعها منذ حوالى 50 عاما.
وعبر الوفد في 3 حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في
إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
وهذا الأسبوع، قال وزير الدفاع
الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيسمح للعمال الدروز القادمين من
سوريا بدخول
إسرائيل، في خطوة من شأنها أن تفتح الحدود بشكل محدود لأول مرة منذ ما قبل الحرب في
سوريا.
وتضم
إسرائيل مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان المحتلة، التي استولت عليها
إسرائيل من
سوريا في حرب عام 1967. (سكاي نيوز)