ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّه في خضم الحرب الأوكرانية التي أثارت
اهتمام العالم بأسره، تبرز الجهود الأميركية كعامل محوري في محاولة تحقيق هدنة مؤقتة بين
روسيا وأوكرانيا.
وأعلن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موافقته المبدئية على اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكنه شدد على ضرورة وضع شروط واضحة لضمان استدامة
السلام.
هذه الخطوة، وإن كانت تبدو إيجابية، إلا أنها تثير تساؤلات بشأن إمكانية تحولها إلى سلام دائم في ظل تعقيدات الصراع وتباين المواقف بين
الأطراف المعنية.
ووفقاً لتصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم
الإنسانية في موسكو نزار بوش، فإن
روسيا تنظر إلى أي وقف لإطلاق النار على أنه فرصة لأوكرانيا لإعادة تنظيم صفوفها العسكرية واستعادة المبادرة.
وأشار بوش إلى أن بوتين لم يُغيّر وجهة نظره الاستراتيجية، بل يعتبر الهدنة
بداية لمسار أوسع نحو سلام دائم.
وأضاف: "روسيا تريد ضمانات أمنية،
خاصة في ما يتعلق بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهو ما تعتبره جذر الأزمة".
وأوضح بوش أيضاً خلال تصريحاته أن
روسيا ترى في الهدنة فرصة لتعزيز مكاسبها الميدانية،
خاصة في المناطق التي تسيطر عليها حاليا، مثل أجزاء من دونباس وشبه جزيرة القرم.
وأكد أن بوتين لن يتنازل عن المكاسب الإقليمية التي حققتها
روسيا، قائلاً: "الأمر الواقع هو أن هذه المناطق ستبقى جزءاً من روسيا".
وأكد جوناتان جيليام، الخبير الأمني والعميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي في هذا الشأن، أن
ترامب يسعى إلى تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، لكنه يدرك أن الطريق نحو
السلام لن يكون سهلا.
وقال جيليام: "ترامب يريد خطوات ملموسة نحو إيقاف الحرب، وليس مجرد هدنة مؤقتة."
وأشار إلى أن
ترامب يدرك أن أي اتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لروسيا،
خاصة فيما يتعلق بوجود حلف الناتو على حدودها.
وأضاف: "روسيا لن تقبل بانضمام أوكرانيا إلى الناتو، وهذا أحد الشروط الأساسية لديها". (سكاي نيوز)