منذ فجر اليوم، دخلت رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها
الرئيس الأميركي
دونالد ترامب على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم حيّز التنفيذ، وذلك ضمن حربه التجارية الشرسة.
وكان
ترامب وقّع في 10 شباط أمرين تنفيذيين فرض بموجبهما رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من كل الدول، وذلك اعتبارا من 12 آذار، "دون استثناءات أو إعفاءات".
ومن المرجّح أن تؤدّي هذه الرسوم الجمركية الباهظة على هذين المعدنين إلى
زيادة تكلفة إنتاج كل شيء تقريبا في الولايات المتحدة، بدءا من
الأجهزة المنزلية وصولا إلى
السيارات وعلب المشروبات، ممّا يهدّد برفع أسعار المستهلكين في
المستقبل.
وقال الباحث في معهد كاتو، كلارك باكارد، لوكالة فرانس برس "لن أتفاجأ إذا رأيت الرسوم الجمركية تظهر بسرعة في الأسعار".
وأضاف أنّ قطاعي صناعة
السيارات والبناء ــ بما في ذلك المباني السكنية والتجارية ــ هما من بين أكبر مستخدمي الصلب في البلاد وبالتالي فإنّ ارتفاع الأسعار فيهما سيكون جليّا.
ويوم الثلاثاء، أربك
الرئيس الأميركي
دونالد ترامب الأسواق بإعلانات متناقضة بشأن كندا، وذلك عشيّة دخول الرسوم الجمركية على واردات
الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم حيّز التنفيذ.
وبعد أن هدّد بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم الكنديين إلى 50%، تراجع
ترامب عن تهديده بعد بضع ساعات فقط.
في هذا السياق، قالت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي سيفرض رسوما جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار) اعتبارا من الشهر المقبل ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم.