أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قامت بما هو صحيح وأخلاقي ووجداني في سوريا على مدى 13 عاما، حتى لو كان ذلك على حساب دفع الأثمان، حسب تعبيره.
وذكر أردوغان في كلمة ألقاها الخميس خلال مأدبة إفطار مع عناصر الأمن في العاصمة التركية أنقرة، أنه في 8 كانون الاول 2024 أطاح الشعب السوري بالنظام الظالم ونال حريته بعد أن عانى 61 عاما من الظلام.
ولفت إلى عودة 133 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم طوعا وبكرامة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح الرئيس التركي أن إجمالي عدد العائدين إلى سوريا بأمان بلغ بذلك 873 ألف شخص، مشيرا إلى أنه ومع تعزيز النظام والاستقرار في سوريا سيزداد هذا العدد أكثر.
وتابع قائلا: "كما أكدت سابقا لن نجبر أحدا، لكننا سنوفر التسهيلات اللازمة لأشقائنا الذين يرغبون في العودة".
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي أن "أحفاد السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي سيعملون يدا بيد وقلبا بقلب ولن يسمحوا للصهاينة بإجراء عمليات جديدة في المنطقة".
وشدد أردوغان على أنه "إذا كانت تركيا لا تعاني من ضعف أمني رغم كل الخيانات والهجمات التي تعرضت لها فإن السبب في ذلك الخطوات ذات الرؤية البعيدة التي اتخذناها في الوقت المناسب".
وأوضح أردوغان أن بلاده تقف اليوم في موقع أقوى وأكثر حزما وامتيازا لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب.
وأشار إلى أن تركيا تقع في قلب ثلاث قارات وتوفر فرصا استراتيجية فريدة من نوعها، لكنها في الوقت نفسه تواجه تحديات كبيرة، موضحا أن بلاده تتأثر مباشرة بكل التطورات لأن التنافس العالمي على القوة يجري في المنطقة.
وأردف بالقول: "لا نملك رفاهية الاكتفاء بمشاهدة الأحداث من المدرجات، بل إننا مضطرون لأن نكون مستعدين لمواجهة كل أشكال السيناريوهات ولإدارة وتوجيه الأحداث في منطقتنا بما يخدم مصلحة بلادنا"، مشددا على أن تركيا قدمت اختبارا ناجحا جدا في هذا الصدد خاصة في السنوات الأخيرة.