ذكرت مصادر عسكرية سورية أن إسرائيل تمهد لتوغل بري أكبر في الأراضي السورية وإنشاء منطقة نفوذ لا تبعد سوى 15 كيلومترًا من العاصمة دمشق.
وأشارت إلى توسيع سلاح الجو الإسرائيلي مساحة اعتداءاته في الأراضي السورية بعدما هاجمت طائراته محيط مدينة طرطوس وريف دمشق.
وقالت المصادر العسكرية لـ "إرم نيوز"، إن التحركات العسكرية الإسرائيلية في محافظات الجنوب السوري آخذة في الاتساع في الجغرافيا السورية، وأن منطقة النفوذ المستهدفة تمتد على طول 60 كيلومترًا في الأراضي السورية التي احتلتها منذ ديسمبر كانون الأول الماضي .
وكشفت المصادر أن كافة المعطيات على الأرض تظهر أن التحركات البرية للجيش الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين تسير بشكل منظم وبالتوازي مع هجمات الطائرات الحربية التي تعمل على تطهير المناطق قبل دخول الجيش لها .
وتأتي هذه المعلومات متوافقة مع ما كشف عنه موقع "كلاس ريبورت" الذي أكد أن إسرائيل تخطط لتوسيع احتلالها لسوريا .
ويظهر مخطط خريطة توسيع إسرائيل لمنطقة احتلالها العملياتي امتدادها لمسافة 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وإنشاء منطقة نفوذ تمتد لمسافة أكثر من 60 كيلومترًا ستصبح تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي صعد من اعتداءاته على مدن وبلدات الجنوب السوري وسط تحليق يومي مكثف للطائرات الحربية التي اخترقت أكثر من مرة جدار الصوت في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة .
وتنفذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها ضد أهداف تقول إنها مواقع عسكرية تابعة للنظام السابق، لكن التوغلات البرية للجيش الإسرائيلي التي تعقب هذه الغارات تؤكد أن الهدف منها السيطرة على أكبر مساحة ممكنة في الجغرافيا السورية.
وبعد أن احتلّت إسرائيل المنطقة المنزوعة السلاح في الجنوب السوري في ديسمبر الماضي وسيطرت على مرتفعات استراتيجية، بدأت بتنفيذ مرحلة جديدة من التصعيد في الجنوب السوري وفرضت على سكانه القانون الإسرائيلي بالقوة.
وفي حال تواصلت التوغلات البرية الإسرائيلية في الجنوب السوري فإنه لم يعد من المستبعد السيطرة كليا على محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا وريف دمشق والتي تشكل في مجملها نحو 15 % من مساحة سوريا. (ارم نيوز)