كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنَّ صفقة التسليح الجديدة لإسرائيل بنحو 3 مليارات دولار، ستشمل بيع أكثر من 35 ألف قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوغرام و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة "جنرال ديناميكس".
وبحسب وكالة "رويترز"، تمَّ إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة بعد ظهر الجمعة على أساس طارئ.
وتأتي صفقة التسليح الجديدة لإسرائيل في وقت أكدت فيه صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أنَّ هنالك فرصاً ضئيلة لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبالتالي فإن استئناف القتال يعدُّ خياراً ليس مستبعداً.
وهذه ثاني مرة خلال شهر واحد تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل.
وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونغرس رسمياً.
وبينما قال البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، أضاف: "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.
وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة.
وللإشارة، كان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.
ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة "كاتربيلر" قيمتها 295 مليون دولار.
وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
وألغت إدارة ترامب، يوم الاثنين، أمراً صدر في عهد بايدن، وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة من قبل الحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي 15 شهراً من القتال ومهد الطريق لمحادثات بشأن إنهاء الحرب، كما أدى إلى إطلاق سراح 44 رهينة محتجزة في غزة ونحو ألفي معتقل ومحتجز فلسطيني لدى إسرائيل.
لكن إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، مما أثار الشكوك حول المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسجناء، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات نحو إنهاء الحرب بشكل دائم. (إرم نيوز)