Advertisement

عربي-دولي

4 طرق للموت تلاحق السوريين.. تفاصيل مأسوية!

Lebanon 24
28-02-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1327095-638763427069526329.jpg
Doc-P-1327095-638763427069526329.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "التلفزيون العربي" تقريراً جديداً عن طرق للموت تطارد السوريين رغم سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
 
 
ويقول التقرير إنه "مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، طُويت صفحة طويلة من التوحّش، لتنتهي مأساة السوريين مع البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية، والحصار والتجويع، والاعتقال ثم الإخفاء القسري ثم التعرض لأصناف فظيعة من التعذيب وصولًا إلى الموت".
Advertisement

وتزامنًا مع أولى لحظات تحرير العاصمة دمشق في 8 كانون الأول 2024 وهروب بشار الأسد من البلاد، اجتاحت الاحتفالات ساحات المدن السورية، تعبيرًا عن الفرح بانتهاء حقبة تعرّض فيها الشعب لأشنع طرق القتل وأعنفها من قبل نظامٍ استخدم كلّ الوسائل لإخماد الثورة السورية، ليذهب ضحية ذلك 203 آلاف مدني، وليختفي داخل سجونه 115 ألف شخص.

لكنَّ الموت الذي أقام في سوريا لمدة 14 عامًا لم يشأ أن يتركها دفعةً واحدةً، فاستمرّ عبر طرق وأشكال وأسباب مختلفة، أدت إلى مقتل نحو 400 مدنيّ خلال الشهرين التاليين لسقوط نظام الأسد، منهم 236 خلال شهر كانون الثاني عام 2025، حسب بيانات وتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وفق ما يقول التقرير. 
 
 
وبعد شهرين على سقوط نظام الأسد، لا يزال القتل يطارد السوريين في أكثر من مكان، وإن بأشكال مختلفة عمّا كان سائدًا في السابق. 

ويتفاوت عدد الضحايا بشكل كبير، بتنوّع هذه الأشكال، فالاغتيالات والألغام حصدت العدد الأكبر، بينما قُتل عدد محدود بسبب الأسلحة الحارقة والتعذيب.

وبين هذا وذاك، يبرز ضحايا الاشتباكات والاحتفالات، والعبث بالأسلحة والمفخخات، والقصف المتبادل ورصاص قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
 
 
4 طرق للموت تطارد السوريين بعد رحيل الأسد
 
الاغتيالات.. هل بدأت تصفية الحسابات؟
 
رغم أن عمليات الاغتيال كانت منتشرة في عدة مدن ومناطق قبل سقوط نظام الأسد، إلا أن وتيرتها ارتفعت وبلغت مستويات قياسية بعد سقوطه، مُعلنةً بذلك بدء مرحلة تصفية الحسابات.

ولعلّ ما ساعد بخروج عمليات الاغتيال عن السيطرة انتشار السلاح بشكل كبير، مع صعوبات واجهتها السلطات السورية الجديدة ببسط الأمن على المساحات الواسعة التي حررتها ضمن فترة قياسية لم تتجاوز 11 يومًا، حيث تحتاج المدن المحررة حديثًا لأعداد ضخمة من القوّات المدرّبة بعد هروب معظم عناصر الشرطة والأمن والجيش التابعة لنظام الأسد وتركها مواقعها متجهةً إلى مخابئ عديدة منتشرة بشكل خاص في الساحل السوري، حيث الحاضنة الشعبية للأسد، ليستغل هذا الفراغ -الذي يتطلب ملؤه وقتًا كبيرًا- كل شخص يريد القتل بدافع الانتقام.

تنفّذ عمليات الاغتيال عادةً إما عبر خطف الشخص المستهدف في منطقة ما ثم قتله ورمي جثمانه في منطقة أخرى، أو عبر قتله مباشرةً، حيث يقوم بها مسلّحون مجهولون يستقلون عادةً دراجة نارية أو سيارة، ليقوموا بعمليات القتل في ساعات متأخرة من الليل في معظم الأحيان.


الألغام.. موتٌ مباغت يطارد السوريين
 
لعلَّ أبرز ما يهدد النازحين واللاجئين العائدين إلى أراضيهم وديارهم هو الألغام، حيث استخدمتها مختلف أطراف النزاع في سوريا على مدار 14 عامًا، لتمثّل موتًا مباغتًا، وتشكّل تهديدًا بخطر مؤجل، مع صعوبة تفكيكها ونزعها، حيث تحتاج لجهود دولية.

ويُعَدّ الخطأ الأول في التعامل مع الألغام ونزعها الخطأ الأخير، إذ قُتل بسببها العديد من المهندسين والمتخصّصين بنزع الألغام أثناء محاولاتهم تفكيكها، إضافةً إلى مقتل آخرين أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية أو بحثهم عن ثمرة الكمأة في البادية السورية، وللأطفال حصة كبرى في حصيلة ضحايا الألغام، إذ تنفجر بهم عادةً أثناء لعبهم أو دخولهم إلى أماكن مهجورة.

ويُقدّر عدد ضحايا الألغام في سوريا خلال الشهرين التاليين لسقوط نظام الأسد بنحو 125 قتيلًا، ما يشكّل ربع عدد الضحايا الإجمالي تقريبًا، فيما شهدت محافظة حماة مجزرة إثر انفجار لغم بسيارةٍ قرب قرية الرهجان في ريفها الشمالي، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال.


ولا يقتصر الموت القادم من الأرض على الألغام وحدها، بل تخبّئ الأراضي داخلها قنابل عنقودية وطلقات وقذائف وصواريخ لم تنفجر، حيث قُتل ثلاثة أطفال في محافظتي دير الزور وحلب إثر انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات الحلف السوري - الروسي، بينما أدى انفجار مقذوفات وأجسام من مخلفات الحرب إلى مقتل 5 مدنيين في مناطق متفرقة.

الفرح يتحوّل إلى مأساة
 
إنها لظاهرة مأساوية أن تتسبَّب لحظة سعادة شخص أو جماعة بموت وحزن في مكان آخر، حيث قُتل نحو 13 مدنيًا نصفهم تقريبًا في محافظة درعا وأُصيب عشرات آخرون برصاص عشوائي أُطلق فرحًا على مدار الشهرين التاليين لرحيل بشار الأسد عن السلطة، ولعلَّ الحدث الأبرز خلالهما كان سقوط النظام، حيث تحولت لحظات الاحتفال إلى مآسٍ عند عائلات أخرى. ورغم منع وزارة الداخلية هذا التصرف وعزمها معاقبة مرتكبيه، إلا أن هذه الظاهرة أعقد من أن تُمنع.

إحدى هذه الرصاصات راح ضحيتها الطفل جاد الصالح أثناء احتفال أنصار قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة بلقاء قائدهم مظلوم عبدي مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل بإقليم كردستان العراق.
 
 
القتل تعذيباً.. لا يزال مستمراً؟
 
إن أعظم ما تخلّصت منه سوريا بسقوط نظام الأسد هو إنهاء عهد السجون الوحشية، القائمة على إخراج المعتقل إما جثةً هامدةً أو مريضًا نفسيًا أو مُحطّمًا اجتماعيًا، عبر استخدامها أكثر من 70 أسلوبًا في التعذيب النفسي والجسدي والجنسي، لتدخل السجين في حالة موت قاسية قبل خروج روحه من جسده.

لكن ثمّة مخاوف من أن يكون القتل تعذيبًا مستمرًا، من قبل مجموعات مختلفة، فقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مثلاً متهمة بقتل أكثر من 100 معتقل تحت التعذيب، على مدار السنوات الماضية، ولتضاف إليها مؤخرًا حادثة مقتل السيدة هويلة خضر الغرير البالغة من العمر 50 عامًا، لتعيدها إلى عائلتها بعد اعتقالها جثة هامدة وعليها آثار تعذيب.

أما الحالة الثانية فتمثلت بمقتل لؤي طيارة، العنصر بقوات الدفاع الوطني الرديفة لقوات الأسد، وذلك أثناء احتجازه بعد امتناعه عن تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح عنها. وقد أثارت وفاته جدلاً، ردّت عليه السلطات بالحديث عن "تجاوزات" وقعت من قبل بعض العناصر الأمنية المكلّفة بنقله، وفق ما صرّح مدير إدارة الأمن العام بحمص لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مؤكدًا أن هذه الحادثة يتم التعامل معها بجدية مطلقة، ومعلنًا فتح تحقيق رسمي وتوقيف جميع العناصر المسؤولة وإحالتهم إلى القضاء العسكري.
 
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تبقى فردية، ولا تعبّر عن ظاهرة عامة، ولا سيما أنّ إدارة الأمن العام اعتقلت الآلاف من جنود الأسد المشاركين في عمليات عسكرية، والمتهمين بارتكاب عمليات قتل، والمتورط بعضهم بانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية، من دون أن تحدث أيّ تجاوزات من النوع الذي حصل مع طيارة. (التلفزيون العربي)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك