Advertisement

عربي-دولي

تصطدم بموقف عربيّ قويّ... هل تُحاول إسرائيل فرض واقع جديد؟

Lebanon 24
20-02-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1323157-638756507806105681.png
Doc-P-1323157-638756507806105681.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّه في ظل الظروف الراهنة، يستمرّ التصعيد العسكري والسياسي الإسرائيلي في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، رغم توقف الأعمال الحربية في قطاع غزة

وعادت إسرائيل بعد فترة من الهدوء النسبي لتلوح بإمكانية التصعيد من خلال المناورات العسكرية والتهديدات السياسية.
Advertisement

هذا التصعيد يأتي في سياق محاولات لتحقيق مكاسب استراتيجية، سواء على الصعيد الداخلي لتعزيز الأمن، أو على الصعيد الإقليمي لتحقيق أهداف سياسية.

ويشير مدير مركز الدراسات الاستراتيجية حسن المومني إلى أن "إسرائيل تحاول فرض واقع جديد، لكن تواجهها مواقف عربية قوية وثابتة". وهذا يعكس عدم استقرار استراتيجيتها في ظل المقاومة العربية.

وتُجسد التوترات الإسرائيلية رغبة تل أبيب في استغلال الأوضاع الراهنة لتمرير سياساتها، ولكنها تتصادم مع الرفض العربي القوي.

وتدلّ التصريحات الأخيرة من قادة الدول العربية، بما في ذلك الإمارات ومصر على موقف موحد يعكس الرفض لأي محاولات تهجير للفلسطينيين أو فرض وقائع جديدة.

وتعكس المواقف العربية الأخيرة، وخاصة من الإمارات ومصر، رغبة قوية في دعم حقوق الفلسطينيين.

فقد شدد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، على أن "عملية إعادة إعمار غزة يجب أن ترتبط بعملية سلام شاملة". هذه الرسالة تعكس التزام الإمارات بالاستقرار الإقليمي وتعتبر خطوة إيجابية نحو تعزيز الموقف العربي.

كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تنفيذ الاتفاقيات السابقة، مشددًا على دور المجتمع الدولي في دعم إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين. هذا الموقف يعكس التنسيق العربي الذي يسعى للحفاظ على حقوق الفلسطينيين ورفض السياسات الإسرائيلية.

وتلعب حركة حماس دورا معقدا في هذا المشهد، حيث تتجه نحو نوع من البراغماتية في التعامل مع الأوضاع الحالية.

ويرى المومني أن حماس تدرك أنها لا تستطيع إدارة غزة من دون الدعم الدولي، مما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات. بينما يرى الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين أن الحركة تبقى مرتبطة بعقائدها التي قد تعرقل أي خطوات نحو السلام.

ولا تزال حماس رغم الضغوطات تؤكد على موقفها الرافض للخطط الأميركية والإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد المشهد. تصريحات قادة حماس تشير إلى استعدادهم لمواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونهم، مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة.

وتُعتبر الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع، ووجود ترامب في المشهد يزيد من تعقيد الأمور.

وتُظهر تصريحات المسؤولين الأميركيين تحولات في كيفية تناول القضية الفلسطينية، مما يفتح المجال لفرص جديدة ولكن مع تحديات كبيرة. المومني يؤكد أن "العرب استطاعوا أن يحدثوا اختراقًا في الجدار الأميركي"، مما يعكس دبلوماسية فعالة تسعى لتغيير المسار الأميركي.

ويوضح مائير كوهين في السياق عينه، أن إسرائيل لا تستطيع معارضة ترامب، مما يشير إلى أن الخطط التي تروج لها الإدارة الأميركية قد تكون غير قابلة للتطبيق إذا ما واجهت معارضة قوية من الدول العربية.

ويبدو أن المشهد الحالي يتطلب من الدول العربية مزيدًا من التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات المطروحة. التصعيد الإسرائيلي، رغم خطورته، يواجه بصلابة عربية تتجلى في المواقف السياسية والدبلوماسية. ويبقى السؤال قائمًا حول ما إذا كانت هذه الضغوط ستنجح في دفع إسرائيل نحو التهدئة وتحقيق السلام الدائم.

وتمرّ القضية الفلسطينية بمرحلة حرجة، حيث تتطلب جهودًا منسقة على كافة الأصعدة. التصعيد الإسرائيلي يمثل تهديدًا كبيرًا، لكن الموقف العربي الثابت يعكس قوة الإرادة في مواجهة هذه التحديات. لتحقيق تقدم حقيقي نحو السلام، يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود العربية لتثبيت الحقوق الفلسطينية وضمان استقرار المنطقة. (سكاي نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك