أفاد موقع "روسيا اليوم" عن مرور 500 يوم على بدء الحرب في غزة، قتل خلالها عشرات الآلاف ودمرت البنية التحتية في القطاع بشكل شبه كامل، وسط مواجهات دامية انتهت باتفاق هش لوقف إطلاق النار وتبادل مئات الأسرى.
وبلغت حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من تشرين الاول 2023، 48271 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد الجرحى 111693 مصابا.
وفي الوقت عينه، لا يزال عدد مجهول من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
قادة "حماس" الذين اغتالتهم إسرائيل
في 31 تموز 2024، تم اغتيال رئيس مكتب "حماس" السياسي إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
في 17 تشرين الاول 2024، تم الإعلان عن اغتيال يحي السنوار في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي 30 كانون الثاني 2025، نعى أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، قائد الأركان محمد الضيف وعددا من القادة الآخرين.
وفي 26 آذار 2024 اغتال الجيش الإسرائيلي مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب "عز الدين القسام" في غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي 30 كانون الثاني 2025، نعى أبو عبيدة قائد لواء خان يونس رافع سلامة.
وفي 2 كانون الثاني 2024 أعلنت "حماس" عن اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس مكتبها السياسي، في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا لحماس في بيروت.
خسائر الجيش الإسرائيلي البشرية
قتل 831 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ السابع من تشرين الاول 2023، من بينهم 401 منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الاول 2023.
أما حصيلة الجرحى والمصابين من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي، فبلغت أكثر من 5590 إصابة، من بينهم 2535 منذ التوغل البري.
اتفاق وقف إطلاق النار
وبعد مرور أكثر من 46 يوما من بدء الحرب في غزة، اتفقت "حماس" وإسرائيل على هدنة بينهما لأربعة أيام بدأت في 24 تشرين الاول 2023، وتم تمديدها يومين إضافيين.
وفي 15 كانون الثاني 2025، تم الاتفاق على وقف إطلاق الناس في قطاع غزة، ودخل القرار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني.
ويتضمن المقترح 3 مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين، ثم وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وعملية إعمار تستمر من 3 إلى 5 سنوات.
وفي المرحلة الأولى، تطلق "حماس" 33 إسرائيليا معظمهم من النساء، مقابل إطلاق إسرائيل 30-50 فلسطينيا بدءا بالنساء والأطفال عن كل إسرائيلي.
خلال هذه المرحلة، يتوجب على إسرائيل السماح بكميات "كافية" من المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وبدء انسحاب تدريجي من قطاع غزة.
أثناء المرحلة الأولى، تبدأ المفاوضات لوقف دائم للأعمال العدائية. في المرحلة الثانية، تقبل إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار وتطلق "حماس" الأسرى الذكور المتبقين مقابل إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي المرحلة الثالثة، ستفرج "حماس" عن جثث الأسرى المتوفين.
خطة ترامب لتهجير سكان غزة
طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أيام خطة للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن. وقوبلت الخطة بتنديد دولي من شأنه أن يهدد وقف إطلاق النار الهش في القطاع، وسط تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة. (روسيا اليوم)