Advertisement

عربي-دولي

لأوّل مرة.. "هزات جليدية" في أعماق غرينلاند!

Lebanon 24
13-02-2025 | 07:05
A-
A+
Doc-P-1319934-638750536066047011.jpg
Doc-P-1319934-638750536066047011.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تمكن فريق من الباحثين لأول مرة من رصد "هزات جليدية" في أعماق الغطاء الجليدي في غرينلاند، وهي ظاهرة تحدث عندما يتكسر الجليد وتتصادم كتل جليدية ببعضها، مما قد يفسر حركة الأنهار الجليدية نحو البحر. وتمكن الفريق من تحقيق هذا الاكتشاف باستخدام كابل ألياف ضوئية تم إنزاله إلى حفرة تقع على عمق 2.7 كيلومتر في مجرى الجليد بشمال شرق غرينلاند، وهي المنطقة التي يصب فيها الجليد في المحيط الأطلسي الشمالي عبر أكبر نهر جليدي في الجزيرة.
Advertisement

كانت الهزات الجليدية غير مكتشفة سابقًا بسبب طبقة من الجسيمات البركانية المدفونة على عمق 900 متر تحت الجليد، والتي يُعتقد أنها ناتجة عن ثوران بركاني ضخم لجبل مازاما في ولاية أوريغون الأميركية منذ حوالي 7700 عام. وأوضح البروفيسور أندرياس فيشتنر، أستاذ الجيوفيزياء في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، والذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس"، أن الجسيمات البركانية لا تمنع فقط الموجات الزلزالية من الوصول إلى السطح، بل قد تكون هي نفسها سببًا في حدوث الهزات الجليدية، حيث تساهم الشوائب البركانية مثل الكبريتات في زعزعة استقرار الجليد وتسبب تشققات تؤدي إلى الهزات.

وأضاف فيشتنر: "لقد فوجئنا بالعلاقة غير المعروفة بين حركة الأنهار الجليدية والثورات البركانية". وأشار إلى أن الهزات الجليدية قد تؤدي إلى تأثيرات متسلسلة على غرار تأثير أحجار الدومينو، حيث تنتقل الهزات عبر مسافات طويلة.

يعتبر فهم كيفية تحرك الأنهار الجليدية أمرًا حيويًا بالنسبة للباحثين، نظرًا لدورها الكبير في تصريف الجليد إلى البحر، مما يساهم في زيادة مستويات سطح البحر. وكان الباحثون قد اعتقدوا سابقًا أن الأنهار الجليدية تتدفق ببطء مثل العسل السميك، لكن الاكتشافات الأخيرة أجبرت العلماء على إعادة النظر في هذه الفكرة. فقد أظهرت البيانات الجديدة أن الهزات الصغيرة داخل الغطاء الجليدي تؤدي إلى حركة انزلاق ثابتة للتيارات الجليدية.

الجدير بالذكر أن الغطاء الجليدي في غرينلاند يعد أكبر غطاء جليدي في نصف الكرة الشمالي، ويغطي نحو 80% من المساحة البرية في الجزيرة. ومنذ التسعينيات، أسهم الذوبان المستمر لهذا الجليد في زيادة مستوى سطح البحر بنحو 1 سنتيمتر، مما يبرز أهمية متابعة هذا النوع من الاكتشافات لفهم تأثيراته البيئية المستمرة. (روسيا اليوم)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك