Advertisement

عربي-دولي

"أزمة الألف باء".. أطفال سوريون لا يعرفون "اللغة العربية"!

Lebanon 24
02-02-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1314649-638740907761711092.jpg
Doc-P-1314649-638740907761711092.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "بلينكس" الإماراتي تقريراً جديداً كشف فيه أن الكثير من الأطفال السوريين لا يعرفون اللغة العربية.
 
 
ويقول التقرير إنه بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا، بدأ الكثير من السوريين بالخارج في العودة إلى بلادهم، وبعض أطفالهم ولدوا بالخارج في دول لا تتحدث العربية، فباتت لديهم معضلة في العودة للعيش في المدن السورية والدراسة بلغتها".
Advertisement
 
 
وذكر أن "الأزمة برزت مع حالة الطفل وسام عبد الله، السوري الذي يقيم في تركيا منذ 2018 وتفكر عائلته الآن بالعودة إلى سوريا لكنها ستكون في مواجهة رحلة شاقة لا تتعلق بتأمين المأكل والمسكن والانتظار فحسب بل بمعضلة الألف باء أيضاً، أي بمعضلة عدم القدرة على التحدث باللغة العربية".
 
وتابع: "هذه المعضلة كما تصفها والدة وسام في حديثها مع بلينكس لا تقتصر عليها وعلى عائلتها فحسب، بل تشمل الكثير من العائلات السورية، وتتلخص بعدم معرفة أبناء هذه العوائل لأساسيات اللغة العربية، كتابة ولفظا".

محاولات إنقاذ
 
ووفقاً للتقرير، فإنه "بعد أن قررت أسرة الطفل وسام العودة إلى سوريا في أبريل المقبل، رأت والدته أن الأفضل ألا يذهب إلى المدرسة التركية مرة أخرى، ومنحه الفرصة لتعلم اللغة العربية".
 
وفي السياق، تقول والدة وسام: "قررنا أن نستغل الوقت المتبقي لنا في تركيا، لمنح طفلنا فرصة دراسة وتعلم اللغة العربية، لتحسين قدراته في القراءة والكتابة والنطق".
 
ووصل الطفل إلى تركيا في عام 2018، وقت أن كان عمره 5 سنوات فقط، وتعلم اللغة التركية التي يدرس بها في في المدارس التركية، من دون أي معرفة لديه باللغة العربية، التي سيضطر للدراسة بها في سوريا.

أسباب ضعف اللغة العربية
 
بحسب تقرير "بلينكس"، فقد قالت والدة الطفل وسام إن ضعف نجلها في اللغة العربية يعود إلى 3 أسباب رئيسية، بعضها مادي وبعضها يتعلق بالحياة في تركيا، وهي كالتالي:
 
 
- غياب القدرة المالية للحصول على دورات خاصة في اللغة العربية
 
- فقدان الأمل في العودة إلى سوريا وتاليا عدم الحاجة إلى تعلم العربية
 
- تجنب التمييز بين زملائه الأتراك، فحديثه بالتركية يجنبه العنصرية
 
وتضيف الأم: "كبر ابني أمام عيني من دون أن يتعلم اللغة العربية ولو بالحد الأدنى، فهو لا يعرف حتى الحروف الأبجدية ألف باء".

مهمة الإدارة الجديدة
 
بدورها، تقول معلمة اللغة العربية، أسيل الشيخ، في حديث مع بلينكس، إن هناك حلول واقتراحات عدة لمواجهة الأزمة المتعلقة بالأطفال العائدين من دول أجنبية.
 
وتضيف الشيخ: "يجب إقامة دورات تدريبية مكثفة تشمل تعليم المفردات والمصطلحات العلمية الأساسية وتوفير برامج لتدريب الأطفال على الكتابة والقراءة وفق الأسس الصحيحة".
 
وطالبت أسيل الإدارة السورية الجديدة بتنظيم الدروس المكثفة بعد الدوام المدرسي للأطفال، من أجل تمكينهم من مواكبة زملائهم في اللغة العربية خلال فترة قليلة.

وتشير المُعلمة إلى أن الأطفال يواجهون صعوبات لغوية كبيرة في التعليم بسبب دراستهم السابقة باللغة التركية ولغات أخرى، ما يجعلهم غير قادرين على تعلم العربية.
 
كذلك، تؤكد المعلمة أن هناك صعوبات أخرى تكمن في الاختلاف بين نظامي التعليم السوري والتركي، وتقول: "مرحلة التعليم الابتدائي في تركيا تمتد لـ4 سنوات، بينما تستمر في سوريا 6 سنوات، مما يخلق فجوة تعليمية تؤثر على استيعاب الأطفال للمناهج الجديدة". (بلينكس - blinx)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك