Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Hill" يكشف: هذا ما فعلته العقوبات ببوتين

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-02-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1314640-638740890893423665.jpeg
Doc-P-1314640-638740890893423665.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر إنذارًا صارمًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددًا بفرض ضرائب ورسوم جمركية وعقوبات كبيرة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا على الفور. وأكد ترامب أن اقتصاد روسيا يعاني من ضغوط وحث بوتين على التفاوض، مشيرًا إلى أن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يجبر الولايات المتحدة على فرض عقوبات اقتصادية شديدة. نشر ترامب على موقع Truth Social: "سأقدم لروسيا، التي يفشل اقتصادها، وللرئيس بوتين، خدمة كبيرة جدًا. احسموا الأمر الآن، وأوقفوا هذه الحرب السخيفة! لن تزداد الأمور إلا سوءًا. إذا لم نبرم "صفقة"، وقريبًا، فلن يكون لدي خيار آخر سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة".
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، "سارع الكرملين إلى التقليل من أهمية هذه التهديدات باعتبارها ليست جديدة، حيث أشار المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إلى أن ترامب استخدم تكتيكات مماثلة خلال ولايته الأولى. وعلى الرغم من مواجهة عقوبات أكثر صرامة منذ غزو أوكرانيا في شباط 2022، فقد أظهر اقتصاد روسيا مرونة مدهشة. وتبين أن تفاخر الرئيس السابق جو بايدن بأن العقوبات الدولية أدت إلى تحويل الروبل إلى "أنقاض" كان مجرد كلام فارغ. لقد هربت روسيا ببساطة إلى أحضان الصين ويبدو أنها قادرة تمامًا على دعم آلة الحرب الخاصة بها في المستقبل المنظور".
ورأت الصحيفة أنه "في هذه الحالة، يلوح ترامب بالعصا الكبيرة الخطأ. على أقل تقدير، ستكون هناك حاجة إلى أكثر من الرسوم الجمركية والعقوبات. يجب أن تتضمن السياسة الفعّالة كافة العناصر ذات الصلة بالقوة الوطنية. وخلال حملته، تفاخر ترامب بأنه يمكنه إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة. لسوء الحظ، لن يكون الأمر بهذه البساطة. إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لقبول تسوية تفاوضية، ولكن على الرغم من أنه، إلى جانب شعبه، لم تعد يراوده أوهام استعادة كل شبر من الأراضي المحتلة من قبل روسيا، إلا أن المفاوضين الأوكرانيين ما زالوا منزعجين من المطالب الروسية".
وبحسب الصحيفة، "لكن بوتين لم يكتف بذلك، بل أكد مراراً وتكراراً أن أي اتفاق سلام لابد وأن يمنح بلاده السيطرة الكاملة على مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي لا تزال مساحات كبيرة منها تحت السيطرة الأوكرانية. كما أصر بوتين على رفض أوكرانيا لإمكانية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ومن منظور أميركي، فإن الحل الأفضل يتلخص في إرساء وقف إطلاق النار على طول خطوط القتال الحالية، وهذا من شأنه أن يسمح باستقرار الطاقة والغذاء في الأسواق الأوروبية والعالمية. ولكن ماذا يحدث إذا اعترض أي من الطرفين على هذا الحل؟ فروسيا، بعد كل شيء، كانت تكتسب أرضية بشكل تدريجي منذ أشهر، الأمر الذي أعطى بوتين كل الحوافز لعرقلة المفاوضات".
وتابعت الصحيفة، "إن إرغام أوكرانيا على إبرام صفقة من خلال التهديد بقطع كل المساعدات قد يكون أصعب مما يبدو. فقد انتقد كل من ترامب ونائبه جيه دي فانس زيلينسكي أثناء الحملة الانتخابية لاستنزاف مئات المليارات من أموال دافعي الضرائب والتي يمكن إنفاقها بشكل أفضل في الداخل. ويبلغ إجمالي المساعدات الحالية المصرح بها لأوكرانيا حوالي 175 مليار دولار. ويتم إنفاق الكثير من هذه الأموال في المصانع الأميركية التي تنتج الأسلحة التي يتم شحنها إلى أوكرانيا أو استخدامها لملء مخزونات الدفاع الأميركية. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 70 مدينة أميركية تستفيد من هذه العقود، وسوف يتطلب إنهاء هذه المساعدات تعاون الجمهوريين في الكونغرس، وكثير منهم أكثر تأييدًا لأوكرانيا من ترامب".
وبحسب الصحيفة، "ما يزيد من تعقيد الموقف هو بروز إيلون ماسك. عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، فمن الصعب تحديد موقف ماسك. فلقد سمح لأوكرانيا بالاستخدام الحر لكوكبة أقماره الصناعية ستارلينك في المراحل الأولى من الحرب، لكنه رفض السماح باستخدامها لشن هجوم مقترح ضد شبه جزيرة القرم. كما وكان على اتصال وثيق مع بوتين، الأمر الذي أثار قلق وزير القوات الجوية فرانك كيندال. وفي ضوء كل هذه التحديات، يظل أفضل سلاح تملكه أميركا في النضال من أجل السلام هو ما كان عليه دائما: دعم أوكرانيا بالأموال والمعدات. ويستطيع ترامب أن يستخدم هذا الدعم للضغط على الطرفين للتوصل إلى حل وسط. وإذا اعترضت أوكرانيا على التنازلات الإقليمية المقترحة، فيمكنه أن يعرض عليها مساعدات سخية لإعادة الإعمار والمساعدة في إعادة بناء الجيش الذي مزقته الحرب في البلاد. ومن شأن مثل هذه المساعدة أن تساعد أيضا في إعداد أوكرانيا للانضمام في نهاية المطاف إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
وتابعت الصحيفة، "إذا أصبحت روسيا جشعة للغاية، فيمكن لترامب أن يذكرها بأنه على استعداد تام لمواصلة الدعم للقوات الأوكرانية، تاركا كل الخيارات على الطاولة. في هذه المرحلة من الحرب، سيكون من غير الحكمة دعم هجوم مضاد واسع النطاق آخر أو السماح بمزيد من الضربات على الأراضي الروسية. هذا التهديد الموثوق هو أفضل طريقة لإقناع بوتن بأنه من الأفضل "إعلان النصر والاستفادة مما هو معروض" بدلاً من "الاستمرار في العمل الشاق حتى يرفرف العلم الروسي فوق كييف"."
وختمت الصحيفة، "لم تعمل العقوبات إلا على تقوية عزم بوتين. ولن يتغير الواقع إلا إذا استُخدمت القوة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban