علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، مؤكداً أن مصر "لن تشارك في هذا الظلم التاريخي".
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي عقب قمة مع نظيره الكيني في القاهرة، اليوم الأربعاء، إن مصر تتمسك بموقفها التاريخي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن تتنازل عن الثوابت المصرية المتعلقة بالحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مع الحفاظ على مقومات الدولة وشعبها وإقليمها.
وأضاف الرئيس السيسي، تعليقا على ما يُتداول بشأن تهجير الفلسطينيين، أنه يطمئن الشعب المصري بأن "مصر لن تسمح أبداً بالمساس بأمنها القومي"، مشدداً على عزمه العمل مع الرئيس ترامب لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
وقال: "خلال قرابة 15 شهرا أكدنا أن ما نراه منذ 7 تشرين الاول وحتى الآن هو عبارة عن نتائج لسنوات طويلة جدا لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالي جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وبالتالي يحدث كل عدة سنوات ما رأيناه في قطاع غزة".
وأكد أن "الحل إذا لهذه القضية هو حل الدولتين وإيجاد دولة فلسطينية وهذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس رأيي فقط".
وأكد أن "الرأي العام العالمي يرى أن هناك ظلم تاريخي وقع على الشعب الفلسطيني خلال الـ70 عاما الماضية، ويرى أن الحل لهذه الأزمة ليس إخراج الشعب الفلسطيني من مكانه ولكن حل الدلوتين يعيش فيها الإسرائيليين والفلسطينيين جنبا إلى جنب".
وعلق على عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، قائلا إنه "بعد ما رأيناه من عودة الفلسطينيين بعد تهجير استمر أكثر من 14 شهرا يعني أن هؤلاء العائدين يعودون إلى ركام تم تحطيمه"، مشيرا إلى تنبيه مصر منذ بداية الحرب "أن ما يحدث هو محاولة لجعل الحياة مستحيلة في غزة وحتى يتم تهجير الفلسطينيين".
وواصل ردا على تصريح ترامب: "ماذا أقول للرأي العام المصري لو تم تهجير الفلسطيننين إلى مصر؟ إذا حدث ذلك فيعني عدم استقرار الأمن القومي المصري أو العربي، ويجب أن يعي الجميع أن في هذه المنطقة أمة لها موقف في هذا الأمر، سواء أنا بقيت في منصبي أو رحلت".
وشدد على أن "الظلم التاريخي للفلسطينيين وتهجيرهم سابقا لن يتكرر مرة أخرى"، مضيفا أنه "لو طلبت من المصريين تقبل هذا الأمر، سيخرج كله إلى الشارع ليقول لا تشارك في هذا الظلم".
واختتم حديثه قائلا: "تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". (روسيا اليوم)