Advertisement

عربي-دولي

سكان غزة.. يخشون مفاجآت اللحظة الأخيرة

Lebanon 24
17-01-2025 | 23:50
A-
A+
Doc-P-1307868-638727805396332293.png
Doc-P-1307868-638727805396332293.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فيما كان المدنيون في غزة يترقبون لحظة الهدوء بعد 15 شهراً من الحرب، قطعت الغارات الإسرائيلية انتظارهم، مخلّفة 113 قتيلاً على الأقل منذ الاتفاق المبدئي لوقف إطلاق النار، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.
Advertisement

ورغم تحديد يوم الأحد موعداً لدخول الاتفاق حيّز التنفيذ، لا يزال السكان يعيشون تحت وطأة القصف، وسط مشاهد مروعة في المستشفيات. وقال طبيب الطوارئ عبد الله شبير إن "الوقت يسير ببطء قاتل، ولا أحد يعلم متى تكون الضربة التالية".

ووصف الطاقم الطبي في مستشفى المعمداني ليلة الأربعاء بالمأسوية، حيث استُدعوا جميعاً لمواجهة تدفق المصابين بعد موجة غارات عنيفة، كان من بين ضحاياها طبيبة شابة، هالة أبو أحمد، التي وصفها زملاؤها بأنها شخصية طيبة وواعدة.

وقال الدكتور أحمد عليوة، رئيس قسم الطوارئ في المستشفى، إنها الطبيبة هالة عملت بلا كلل وتحت ضغط شديد لمدة 15 شهرا، منذ بدء الحرب، ثم قُتلت بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.

ومن بين ملايين النازحين في القطاع، انتظر الكثيرون طوال يوم الجمعة اللحظة التي يمكنهم فيها العودة إلى ديارهم لأول مرة منذ بدء الحرب. لكن الكثير منهم سوف يجد أرضا مدمرة جرداء بدلا من منازلهم.

وقالت صابرين دوشان، 45 عاما، التي كانت تمتلك كشكا في الشارع وكانت تعيش في مبنى سكني في مدينة غزة: "منزلي دُمر بالكامل، واختفى المبنى".

وأضافت صابرين أنها فقدت 17 فردا من عائلتها الأكبر منذ بدء الحرب. وكانت بدأت الاستعداد للانطلاق من الخيمة التي تعيش فيها في دير البلح في وسط غزة، إلى حيث أنقاض منزلها.

وقالت: "حتى لو اضطررت إلى إقامة خيمتي على الأنقاض، فسوف أكون بخير، لأنني سأكون في المنزل. لا يوجد مكان يمكن أن يرضيني الآن سوى المنزل".

وتراجعت فرحة سكان غزة بوقف إطلاق النار، الذي طال انتظاره، بسبب حجم الموت والدمار. "والله إن المشاعر متضاربة"، هكذا قال وائل محمد، صحفي مستقل يعيش في مخيم للاجئين في وسط غزة.

وأضاف: "من لحظة إلى أخرى، من الفرح إلى الألم. أنا سعيد لأن سيل الدماء سيتوقف، لكننا نعيش في بؤس".

في يوم الجمعة بعد الظهر، كان اتفاق وقف إطلاق النار محل بحث النظام السياسي الإسرائيلي للموافقة النهائية. وهو يمهد الطريق للإفراج عن المجموعة الأولى المكونة من ثلاث رهائن في وقت مبكر من يوم الأحد، في مقابل حوالي 95 سجينا فلسطينيًا.

لكن مازالت عملية التبادل، التي ستجري على مدى الأسابيع الستة المقبلة، تواجه خطر الانهيار.

وأكدت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): "التحدي الأكبر هو ما إذا كان سيتم تنفيذ وقف إطلاق النار بنجاح".

وقالت جولييت: "إذا كان الأمر كذلك، فإن التحدي الذي ينتظرنا يظل هائلا للغاية. الغالبية العظمى من الملاجئ مكتظة. ببساطة يعيش الكثيرون في العراء، أو في هياكل مؤقتة. إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية مثل الملابس الثقيلة. لا أستطيع أن أسمي هذه ظروفا معيشية، فهي ليست ظروفا مناسبة للبشر". (بي بي سي)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك