Advertisement

عربي-دولي

"بحرٌ من بارود".. ماذا يجري في ساحل سوريا؟

Lebanon 24
17-01-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1307530-638727109686675013.jpg
Doc-P-1307530-638727109686675013.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "بلينكس" الإماراتيّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن الأحداث التي يشهدها الساحل السوري في الوقت الرّاهن وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السّابق بشار الأسد.
 
 
Advertisement
ويقول التقرير إن "حملات أمنية وقتل ورصاص مِن اتجاهين، كلها حوادث تصدَّرت مَشهد مناطق السّاحل السوري بعد سقوط نظام الأسد، وظلّت ضمن حدود لا يستبعد مراقبون أن تكون لها انعكاسات في مراحل لاحقة".
 
وذكر التقرير أن "الحملات الأمنية استهدفت ما تصفهم الإدارة الجديدة في دمشق بفلول الأسد، وفي المقابل، جاء إطلاق الرصاص مِن اتجاهين بعد عملية أسر رافقها تهديد، وسرعان ما أسفرت عن مقتل مُنفّذها وأفراد مجموعته".

وأوضح أنَّ "عمليّات القتل كانت جزءا من المَشهد أيضا، وطالت عسكريين ومدنيين لم يكُن لهم أي ذنبٍ سوى أنهم كانوا يعيشون على سفينةٍ باتت تجري الآن على بحر مِن بارود، وفق قول أيهم الخضر، المُقيم في اللاذقية، لبلينكس.
 
ماذا يجري في الساحل السوري؟
 
بعد سقوط نظام الأسد، شهدت مناطق الساحل السوري، أبرزها اللاذقية وجبلة، حوادث أمنيّة عدة، حصل أبرزها قبل يومين، عندما أقدَم قائد مليشيا سابق على أسر عناصر مِن الفصائل المسلّحة والتهديد بذبحهم.
 
كذلك، طالب القيادي الذي يُدعى بسام حسام الدين بـ"حكم ذاتي"، داعياً أفراد الطائفة العلوية للانتفاض و"الجهاد"، على حد تعبيره.

كل ما سبق، وُثِّق بتسجيل مصوَّر، ممّا دفع سلطات إدارة دمشق لتنفيذ عملية عسكرية واسعة، انتهت بمقتل حسام الدين مع أفراد مجموعته، لكنها "لم تُطفئ الجمر الكامن تحت الرماد"، بحسب الشاب أيهم الخضر، المقيم في اللاذقية.
 
وفي حديثه، أضاف أيهم: "الترقُّب والمجهول يخيّمان على مشهد الساحل السوري. حادثة الأسر ومِن ثمّ مقتل حسام الدين، قد تتبعهما حوادث أخرى"، وأرجع أسباب ذلك إلى جملة عوامل.

هل السّاحل السوري "استثناء"؟
 
يعتبر الكاتب والصحافي السوري عبدالحميد توفيق، أنّ "واقع مناطق الساحل السوري لا يمكن فصله عن واقع سوريا بالعموم"، لكنه يتحدّث لبلينكس في المقابل عن "خصوصية واستثناء واحد فقط".
 
يرتبط الاستثناء بـ"شرائحه العلوية والحاضنة بمختلف أطيافها وعلاقتها مع النظام السّابق، بصرف النّظر عن التفاوت في الولاءات والمكاسب".

ويُضاف إلى ما سبق، مسألة التّعاطي مع السّلطة وتعاطي الأخيرة مع شريحة "فلول النظام"، ومَن يمتلكون السلاح.
 
وعلى أساس ذلك، يرجّح توفيق أن يبقى الساحل "في حالة توتّر واستنفار"، ولا يستبعد أن تتجه أطراف لاستثمار ذلك، بينها إيران و"حزب الله".

ماذا عن الحماية الدولية؟
 
لا يقتصر الاستثناء على ما سبق فحسب، ويضيف إليه الشّاب أيهم الدعوات المتعلّقة بطلب الحماية الدولية من دول عدة، بينها فرنسا، التي ترددت على لسان شخصيات دينية من الطائفة العلوية.
 
ويقول الشاب: "هناك من أيّد الدعوات ولا يزال، بسبب حوادث القتل التي استهدفت مدنيين أبرياء"، وفي المقابل، هناك مَن رفضها واستنكر خروج الشخصيات بهذه الطريقة "الفجّة".

في المقابل، يعتقد توفيق أنّ "الحماية الدولية جزء مِن حكاية الساحل السوري"، وأنّ مردها دوافع شخصية بعد تصاعُد عمليات القتل والاشتباك.
 
ويقول أيضاً إنّ "بعض المُتشدّدين في الساحل يروْن أنّ الحماية الدولية يمكن أن تُوفّر لهم الأمن، بسبب وجود سُلطة دينية، هُويتها إسلامية سلفية في دمشق، وبالتالي يخشون الانتقام".

"بحر من بارود"
 
يعتبر الشاب أيهم، الذي يُقيم في ريف اللاذقية، أن "مناطق الساحل باتت كالسفن التي تسير على بحر من بارود"، ويتابع: "وهذا البحر قد ينفجر بأي لحظة".
 
ومِن جانبه، يرى الكاتب توفيق أن مناطق الساحل تحتاج إلى أمرين حتى تستقر:

الأول: أن تقدِّم السلطة في دمشق مبادرات طمأنة، تكون كفيلةً بتبديد روع أهالي الساحل، وتنفي نيات الثأر والانتقام.
 
الآخر: أن يكون هناك نوعٌ مِن المبادرة مِن قِبل الطائفة العلوية.
 
أمام ذلك، يتابع توفيق: "هنا، يجب أن تكون المبادرة مِن النخب الاقتصادية والسياسية والأكاديمية"، بعيدا عن تصدّر رجال الدين. (بلينكس - blinx)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك