قدمت قطر تعهدات كبيرة بمساعدة سوريا بعد سقوط نظام الأسد، في إطار الكهرباء والبنية التحتية وكذلك رواتب الموظفين.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي في دمشق، الخميس، إن الدوحة ستزود سوريا بما قدره 200 ميغاوات من الكهرباء على أن يزيد حجم الإمدادات بالتدريج.
وأكد آل ثاني من دمشق استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري من خلال تشغيل البنى التحتية الرئيسية التي تقدم الخدمات العامة بما فيها الكهرباء.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع "دولة قطر تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية"، مضيفا "سنقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عما قالت إنها مصادر عربية وأميركية في مناصب رفيعة ودبلوماسية، أن قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد عقب هجوم مباغت أطلقته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في 27 تشرين الثاني، وسيطرت خلاله على مدن رئيسية وصولا الى دخول دمشق فجر الثامن من كانون الاول.
وزار وفد سوري يضم وزير الخارجية في الإدارة الجديدة أسعد الشيباني، الدوحة الأسبوع الماضي، والتقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في أول زيارة لقطر منذ إطاحة الأسد، كما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الى مطار دمشق.
وكانت قطر، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي أبقت على موقفها المناهض للأسد، عرضت المساعدة "لاستئناف" مطار دمشق عملياته و"ضمان صيانته خلال المرحلة الانتقالية"، وفق ما أفاد مسؤول قطري وكالة فرانس برس الشهر الماضي.