قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد إعادة تشكيل، وأن طبيعة المنطقة الجديدة التي ستظهر لا تزال غير واضحة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن خلاله أولوياته لعام 2025.
وأشار غوتيريش، إلى أن المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية.
ولفت إلى تمكن لبنان أخيرا من انتخاب رئيس بعد أكثر من عامين من الجمود.
وقال إن الصراعات في جميع أنحاء العالم تتضاعف، وأن الانقسامات الجيوسياسية المتعمقة وانعدام الثقة "تصب الزيت على النار"، في حين بلغ التهديد النووي أعلى مستوياته منذ عقود، والإفلات من العقاب شائع.
وناشد غوتيريش، بقوة الأطراف لإتمام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف: "في جميع أنحاء المنطقة، نشهد إعادة تشكيل للشرق الأوسط. والأمر الأقل وضوحا هو ما سيظهر".
وتساءل غوتيريش، عما إذا كان سيتم اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها لتحقيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) أم "سنرى بدلا من ذلك ضما ثابتا من قبل إسرائيل، وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته، وتدمير أي فرصة للسلام المستدام؟"
وقال: "في جميع أنحاء المنطقة، يجب أن نحرم المتطرفين من حق النقض ضد مستقبل سلمي".
وتابع هناك أيضا "عالم من الألم يتجاوز الشرق الأوسط"، بما في ذلك في أوكرانيا والسودان ومنطقة الساحل وهايتي والعديد من الأماكن الأخرى.
وفي حين أقر غوتيريش، بالفرص غير المسبوقة التي تقدمها الثورة التكنولوجية، قال "إننا نتحمل مسؤولية تاريخية للتأكد من أن هذه الثورة تفيد البشرية، وليس فقط قِلة من المتميزين".
ودعا إلى المساواة في الوصول إلى أحدث المعارف والرؤى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
واقترح غوتيريش، إنشاء لجنة علمية دولية مستقلة بشأن الذكاء الاصطناعي لسد فجوات المعرفة وإبلاغ القرارات السياسية.