Advertisement

عربي-دولي

شروط معقدة أمامه.. هل يستأنف نتنياهو حربه بعد عودة الرهائن؟

Lebanon 24
14-01-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1306022-638724752735512181.png
Doc-P-1306022-638724752735512181.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتوقف عودة التصعيد العسكري في قطاع غزة على مجموعة من الشروط التي يعتقد الخبراء أنها ستؤثر بشكل كبير على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يأتي ذلك بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة حماس المنتظرة، ما يجعل استئناف الحرب مسألة حساسة ومحكومة بعدة عوامل.
Advertisement

بحسب محللين سياسيين وعسكريين، فإن أول الشروط يتمثل في استئناف الجناح العسكري لحماس لأي نشاط قد يُعتبر تهديدًا لإسرائيل، سواء عبر ترميم بنيتها العسكرية أو القيام بمناوشات محدودة من داخل القطاع.

الشرط الثاني يتعلق بمصير غزة بعد الحرب، إذ لم يتم التوصل إلى توافق حول الإدارة المستقبلية للقطاع في حال الإطاحة بحكم حماس.

أما الشرط الثالث، فيرتبط بالموقف الأميركي، حيث يشير الخبراء إلى أن الضوء الأخضر من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون عاملًا حاسمًا لاتخاذ نتنياهو قرارًا بالحرب.

وفي ظل مفاوضات مكثفة بشأن التهدئة وتبادل الأسرى، ترتفع التوقعات بالتوصل إلى اتفاق قريب، خاصة مع الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على كلا الجانبين لقبول العرض الحالي.

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أكد أن أي خطوة عسكرية غير محسوبة من قبل حماس قد تُشعل فتيل حرب جديدة، لكنه يرى أن الحركة لن تُغامر باتخاذ قرار يهدد مسار التهدئة، نظرًا لتعقيدات الوضع الإقليمي والدولي.

وأوضح الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، أن "حماس تحتاج في الوقت الراهن لتهيئة أركان قيادتها العسكرية وإحكام سيطرتها على القطاع، قبل البدء في ترميم بنيتها العسكرية التحتية"، مؤكدًا أن "حماس ستجمد جميع خططها بهذا الشأن في المراحل الأولى للتهدئة".

وبين أن "من مصلحة حماس تفويت الفرصة أمام نتنياهو لاستئناف الحرب خاصة وأنها تدرك النتائج الكارثية لذلك على مستقبلها، علاوة على أن العودة للقتال ستكون من أبرز المطالب للأحزاب اليمينية بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي".

وأضاف: "كما أنه سيكون من الصعب على حماس البدء في تأهيل قدراتها العسكرية في ظل القيود الجديدة التي ستفرضها إسرائيل على قطاع غزة، والرقابة المشددة على محور فيلادلفيا الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية".

ومن شأن عدم التوافق على اليوم التالي للحرب والجهة التي تحكم القطاع وآلية الحكم أن تدفع نتنياهو لاستئناف القتال، وذلك في إطار تحقيق هدفه المتعلق بإنهاء حكم حماس لغزة، وفق ما يؤكد المحلل السياسي جهاد حمد.

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ستبدأ بشكل حثيث فور دخول التهدئة مع حماس حيز التنفيذ مناقشة تفاصيل اليوم التالي للحرب مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة"، مؤكدًا أن إسرائيل لديها شروط ومحددات بهذا الشأن.

وتابع: "بتقديري عدم قبول إسرائيل بشكل اليوم التالي للحرب والجهة الحاكمة لغزة سيدفعان إسرائيل نحو اتخاذ قرار ببدء العملية العسكرية"، مشددًا على أنه من المتوقع أن تبذل جميع الأطراف جهودًا للتوافق على اليوم التالي للحرب.

وأردف قائلا: "اليوم التالي للحرب سيكون في إطار رؤية إقليمية ودولية وسيفرض على الفلسطينيين، وربما يكون مقدمة لتنفيذ ترامب لخطته المتعلقة بالتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، لافتًا إلى أن واشنطن وتل أبيب بينهما تنسيق عالي المستوى بهذا الشأن.

ويرى حمد، أن "ترامب سيفكر كثيرًا قبل منح نتنياهو الضوء الأخضر من أجل استئناف القتال في غزة"، مشددًا على أن الإدارة الأميركية الجديدة تدرك أن مصلحتها في إنهاء القتال وبدء العمل فيما يتعلق بمستقبل القطاع وسكانه.

وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية ستبذل جهودا وتمارس ضغوطًا على نتنياهو لعدم استئناف القتال، خاصة وأن الحرب كانت سببًا في تمهيد الطريق لمخططاته بشأن التسوية في الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن ذلك لن يكون إلا بشروط خاصة.

واستكمل: "ترامب سيقبل بعودة القتال بوتيرة أخف من التي شهدها القطاع على مدار 15 شهرًا من الحرب، في حال خرقت حماس أي بند من بنود اتفاقيات التهدئة، خاصة ما يتعلق بالتسلح العسكري"، مبينًا أن الحركة ستحاول تجاوز ذلك. (ارم نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك