كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، أن أجهزة النظام السابق الأمنية، كانت تحوّل الأطفال المفقودين خلال الأزمة التي عصفت في البلاد إلى جمعيات معنية بتربية الأيتام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن الوزارة قولها إنه "تم العثور على عدة كتب سرية محوّلة من قبل عدة أفرع أمنية تتعلق بتحويل عدد من الأطفال إلى جمعيات معنية بتربية الأيتام".
ودعت الوزارة "ذوي الأطفال المفقودين التوجه إلى المديريات الفرعية المعنية بمديريات الشؤون الاجتماعية والعمل، لتقديم أسماء الأطفال وأي معلومات قد تُساهم في تسهيل عملية البحث، وإحصاء الحالات بشكل دقيق".
وأضافت الوزارة في بيان: "واجهتنا صعوبات كبيرة في جمع الوثائق، نعمل، حاليًا، على تحسين أنظمة الأرشفة، وضمان استعادة البيانات المفقودة أو المتضررة، وذلك لتسريع عملية التحقيق، وضمان الشفافية في معالجة هذه القضايا".
يشار إلى أن قضية الأطفال المفقودين خلال الحرب التي اندلعت في سوريا، العام 2011، وانتهت بسقوط نظام بشار الأسد، الشهر الماضي، من الملفات الحساسة التي تؤرق السوريين، خاصة أن غالبيتهم من أبناء المعتقلين السياسيين.
ووفق تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن "أغلب التقديرات تشير إلى أن أرقامهم تتراوح ما بين ألفين و3 آلاف طفل، بينما أعلى التقديرات تشير إلى 5 آلاف طفل، يعتقد أنهم تعرّضوا للاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار 2011".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه منذ سقوط الأسد سلمت دور الأيتام العشرات من أبناء المعتقلين السياسيين إلى ذويهم، فيما لا يزال آخرون يجهولون مصير أبنائهم. (إرم نيوز)