Advertisement

عربي-دولي

مستقبل العلاقة بين دمشق وقسد في مرحلة ما بعد الأسد

Lebanon 24
09-01-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1303849-638720546027186499.jpg
Doc-P-1303849-638720546027186499.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تواجه الإدارة الجديدة في دمشق تحديات كبيرة في الوصول إلى تفاهمات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بسبب الملفات المعقدة مثل تسليم السلاح ودمج القوات، بالإضافة إلى هواجس تركيا. في وقت تشير التقارير إلى مفاوضات غير معلنة بين الجانبين، تركز دمشق على تشكيل جيش جديد يشمل جميع القوى العسكرية المنتشرة في البلاد، بما في ذلك قسد. وبحسب قائد قسد، مظلوم عبدي، فقد تم التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الجديدة في دمشق "لنبذ فكرة التقسيم في سوريا" وتناولت المناقشات "المرحلة المستقبلية بعد سقوط نظام الأسد".
Advertisement

في المقابل، قسد تسيطر على مناطق شاسعة في شمال وشرق سوريا وتواجه هجومًا من فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا. وأعلنت قسد عن مقتل 63 وجرح 37 من عناصر الجيش الوطني السوري في الاشتباكات التي تدور في محيط سد تشرين شمالي البلاد. كما تثير تساؤلات حول مستقبل السجون التي تحتجز فيها عناصر داعش في ظل الإدارة الجديدة.
 
 
وتواصل تركيا تهديداتها لـ"قسد" وتطالب بتسليم الأسلحة، مشيرة إلى أن دمشق يجب أن تتعامل مع هذه القضية، حيث قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "حكام سوريا الجدد يجب أن يعالجوا هذه القضية".

ورغم استمرار القتال في مناطق معينة مثل ريف حلب، يبدو أن دمشق تفضل الحلول السياسية بدلاً من المواجهات العسكرية. حيث يرى الباحث بدر ملا رشيد أن "الأطراف في سوريا تعبت من القتال، وأي عمليات بينية ستؤدي إلى ما يمكن وصفه بالحرب الداخلية". وأضاف أن "الإدارة الجديدة في دمشق تحاول قدر الإمكان التمهل في اتخاذ القرارات وإفساح المجال أمام الحلول السياسية مع كافة الأطراف، ومنها قسد". 

قسد لديها شروط معينة، أبرزها الحفاظ على هيكليتها في وزارة الدفاع الجديدة دون الاندماج الكامل، وهو ما ترفضه دمشق. في هذا الصدد، يقول الأكاديمي فريد سعدون: "الإدارة الجديدة تعتبر أن حفاظ قسد على سلاحها وهيكليتها سيكون بمثابة جيش موازٍ للجيش الوطني المزمع تشكيله". كما تواجه قسد تحديات بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبر "إرهابيًا" من قبل تركيا. وقد أقر قائد قسد، عبدي، بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في مناطق سيطرتها، مشيرًا إلى أن "خروجهم من سوريا مرتبط باتفاق مع تركيا".

وتستمر تركيا في ممارسة الضغط على دمشق وقسد عبر التهديدات العسكرية، في حين تفضل دمشق التفاوض مع قسد لضمان الاستقرار والأمن في مناطقها. (الحرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك