Advertisement

عربي-دولي

خبير عسكريّ إسرائيليّ: غزة تتحوّل إلى فيتنام دامية

Lebanon 24
07-01-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1302512-638718546662146534.jpg
Doc-P-1302512-638718546662146534.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "عربي 21" أنّ الخبراء العسكريين الإسرائيليين لا يتوقفون عن التصريح بحقيقة باتت واضحة للعيان، مفادها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو وحده الذي ما زال يتوهم أن "حماس" استسلمت في المعركة، ويزعم أن المزيد من الضغط العسكري فقط هو الذي سيجبرها على إبرام صفقة التبادل، مع أن ذلك سيأتي على حساب المزيد من خسائر تل أبيب. 
Advertisement

وأكّد الجنرال يسرائيل زيف قائد سلاح المشاة والمظليين السابق، وقائد فرقة غزة ورئيس فرقة العمليات في هيئة الأركان أن "الأسبوع الخامس والستين من الحرب على غزة انقضى، وإسرائيل في طريقها إلى اللامكان، لا يوجد أي معلم يسمح لها بتحديد مكانها سوى اللانهاية، هناك شيء واحد واضح حتى الآن، وهو أننا نبتعد عن أهداف الحرب، وعن إنجازاتها التي تتآكل وتختفي، وصفقة المختطفين تبتعد أكثر فأكثر، وتورطنا في غزة يزداد عمقا، واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقف على ركبتيه، واحتلالنا لمناطق في سوريا يتعرض للإدانة من العالم، ولا يزال إطلاق النار الحوثي يهدد تل أبيب، و"النصر المطلق" لا يلوح في الأفق".  

وأضاف في مقال نشرته "القناة الـ12"، أن "أهداف الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل لم تتحقق بعد، فحماس مستمرة في حكم غزة، والمختطفون الذين لا يعودون ما زالوا يعانون في الأنفاق، والجنود ما زالوا يُقتلون، في كانون الاول فقط قُتل 17 منهم، وفي بقية أنحاء قطاع غزة، أعادت حماس بناء نفسها، والصواريخ الـ15 التي تم إطلاقها قبل أيام تشهد على ذلك". 

وأشار إلى أنه "من أجل ملاحقة حماس حتى النهاية، فإن على الحكومة فرض حكم عسكري كامل، وتجنيد فرقتين كاملتين من الجيش الاسرائيلي، وهو وضع لا تستطيع تنفيذه، وما تفعله الحكومة حاليا هو الاستمرار على ما هو عليه، مع نمط منتظم من عدم اتخاذ قرار في أي قضية، وأي ساحة، فيما تستعد الحكومة لإقرار قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي يغرس سكينا في ظهور آلاف الجنود، في ظل الحاجة لكل واحد منهم في الخطوط الأمامية، لكن الحكومة تملي واقعاً عبثياً، مليئا بعدم المسؤولية والازدراء، عنوانه عار كبير، يشير إلى ضعف حقيقي للحكومة وبؤسها، وأصبحت إسرائيل دولة بأسرها تخدم حكومتها، وليس العكس". 

وأكد أن "سياسة الحكومة تحوّل غزة إلى فيتنام، في ضوء نجاح حماس بزيادة معدل تجنيدها لمزيد من المقاتلين لتعويض من قُتلوا في المعارك، ما يشكل تراجعا في إنجازات الحرب، مع دخول ظاهرة جديدة بين الإسرائيليين عنوانها إحصاء الجثث للشهداء الفلسطينيين في غزة، وهو مفهوم يعود إلى حرب فيتنام، مفادها أنه إذا قُتل عدد كافٍ من الثوار الفيتناميين، فإن الفيتكونغ سييأسون، ويستسلمون في النهاية، لكن ذلك استغرق 15 عاما حتى خرج الأمريكان وذيولهم بين أرجلهم، ومعهم ستين ألف جندي قتيل، فيما الفيتكونغ لم يستسلمون". 

وأوضح أنه "لا يوجد مثال من التاريخ على أن منظمة أيديولوجية دينية، رفعت يديها، واستسلمت، بل إن هناك أمثلة كثيرة على أن الدول التي حاربتهم وصلت معهم في النهاية إلى نوع من التسوية، وهو ما حصل لنا في لبنان في نهاية حرب امتدت 18 عاما، لكن ما يمنعنا عن تكرار الأمر ذاته مع حماس في غزة اليوم هو اعتبارات بنيامين نتنياهو الشخصية، على حساب مصالح الدولة، ما يستدعي منه الاستيقاظ من وهم "النصر الكامل"، ووهمه باستسلام حماس من خلال المزيد من الضغط العسكري". 

وشدد على أن "ما يجري في غزة من قتل لامتناه يثير المزيد من الشكوك بين الإسرائيليين، ولكن بعد دفع المزيد من الأثمان على طول الطريق، ما يؤكد أن الوضع الحالي هو الأسوأ على الإطلاق، ويفرض عليهم أفدح الأثمان، وإلى اللامكان، لكن المشكلة أنه مع مرور الوقت، يصبح الخروج من هذه المعضلة أكثر صعوبة، لأنه سيصعب الاعتراف بالخطأ المتأخر وارتفاع الأثمان، ولسوء الحظ، فإن من لا يستطيعون اتخاذ قرارات في ذروة اللحظة، تصبح فرص قيامهم بذلك أكثر بعداً". 

وختم بالقول إنه "في هذه الأثناء، تمر أيام طويلة وليالي شديدة البرودة، وليس من الواضح كيف يعيش المختطفون في غزة، ويصدمني من جديد في كل لحظة أن أفكر أن لدينا مثل هذه القيادة المخدرة والمبهمة التي لا تقاتل دون إعادتهم". (عربي 21)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك