نشر موقع "الخنادق" المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية تقريراً قال فيه إن إسرائيل تبذل جهوداً استخباراتية ضد الحوثيين في اليمن.
ويقول التقرير إن إسرائيل، ووسط هجماتها على اليمن، تحاول إحداث خرق ما يمكنها من استعادة الردع، وأضاف: "لأجل ذلك، جرى تنشيط خلايا تجسسية بهدف الحصول على معلومات استخباراتية تفتقرها إسرائيل".
مع ذلك، يقول الضابط الإسرائيلي السابق غادي شامني لإذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية أن "الحوثيين ينفذون هجماتهم ضد إسرائيل خلال الليل لتعكير صفو حياة الإسرائيليين"، وأضاف: "الحوثيون يدركون أنَّ الليل له تأثيرٌ كبيرٌ على السكان وأن الإضطرار إلى الاستيقاظ أمرٌ مُرهق. إنهم يقاتلون منذ فترة طويلة جدا، ويعرفون كيف يقاتلون وهم معتادون على المعاناة، لذلك إذا قصفت بنيتهم التحتية المدنية، فلن يوقفهم ذلك عن الاستمرار بالمواجهات، ولهذا السبب يجب تسخير النظام بأكمله، النظام الدولي، في هذا الجهد".
إلى ذلك، قال الباحث في معهد سياسة الشعب اليهودي، يعقوب كاتس، في حديث عبر موقع "جويش إنسايدر" إنَّ إسرائيل لديها قدرات محدودة نسبياً على مهاجمة الحوثيين، مشيراً إلى أن الجماعة اليمنية لم تكن أبداً هدفاً لجمع المعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل، وأردف: "لذلك عندما تنظر إلى الأهداف المختارة حتى الآن، كانت كلها بنية تحتية، مثل الموانئ، ولا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف قواعد سرية بالصواريخ أو تقتل كبار القادة. إنهم غير قادرين على القيام بالأشياء التي يمكنهم القيام بها ضد حزب الله وحماس".
مع هذا، تنقل صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن كاتس قوله أن الجيش الإسرائيلي افتتح قسم استخبارات يركز على اليمن، وأضاف: "إسرائيل واجهت صعوبات في العثور على إسرائيليين يتحدثون ويقرأون ويكتبون اليمنية، وهي مختلفة عن العربية، وافتتح مؤخراً فصلاً للغة اليمنية. كانت الموجة الأخيرة من الهجرة إلى إسرائيل من اليمن في عام 1950 واستمر عدد قليل من اليمنيين الإسرائيليين في التحدث بهذه اللغة، على عكس الفارسية وبعض اللهجات العربية".