كشفت تقارير عسكرية أن الجيش السوري تمكن من "امتصاص" الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام في أرياف حلب وإدلب، وبدأ هجوما معاكسا باتجاههما، وأنه كبد الفصائل المسلحة خسائر كبيرة في الأفراد، واستعاد السيطرة على عدة مواقع كان قد فقدها خلال الهجوم المباغت.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش السوري، بالتعاون مع سلاح الجو الروسي، وبعد وصول تعزيزات من القوات الخاصة السورية، تمكن من تحويل دفة الصراع المسلح لمصلحته خصوص في ريف حلب الغربي.
وأشارت التقارير إلى أن حصيلة 3 أيام من الاشتباكات بين المسلحين والقوات السورية ارتفعت إلى 242 قتيلا، فيما ذكر المرصد الروسي للمصالحة أن نحو 400 مسلح قتلوا في الاشتباكات في إدلب وحلب.
واندلعت الاشتباكات في محافظة حلب يوم الأربعاء بين تحالف من الجماعات المتشددة والقوات الحكومية السورية، عقب هجوم واسع شنته المجموعات المسلحة بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام".
وتسبب الهجوم، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، في تفاقم الصراع في المنطقة. وتعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أقوى الميليشيات المسلحة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن في بيان صحفي، إن القتال أسفر حتى الآن عن مقتل 218 شخصا، من بينهم 135 من المسلحين و83 من أفراد القوات السورية وحلفائها، بالإضافة إلى 20 مدنيا. ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
وقطع المسلحون أيضا طريقا رئيسيا يربط بين دمشق وحلب، وفقا للمرصد، الذي أشار إلى أن المسلحين يتقدمون نحو مدينة حلب، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، قالت القوات السورية إنها تواصل القتال ضد المسلحين في الشمال الغربي.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، قالت القوات السورية إن "الجماعات الإرهابية" شنت هجوما كبيرا على مواقع عسكرية في عدة قرى وبلدات "في انتهاك صارخ لاتفاقية خفض التصعيد".
وأضافت "إن قواتنا المسلحة تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى ال ن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة". دون توضيح المزيد من التفاصيل.
واندلعت الحرب الأهلية المدمرة في سوريا عام 2011. وبمساعدة من حلفاء سوريا، روسيا وإيران، تمكن الرئيس بشار الأسد من استعادة السيطرة على ثلثي البلاد، ولكن الشمال الغربي ما زال تحت سيطرة قوات المعارضة. (سكاي نيوز)