إتهم جندي بريطاني، اليوم الخميس، بتهمة جمع معلومات حساسة لصالح أشخاص مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، والحصول على أسماء أفراد القوات الخاصة البريطانية.
وعمل دانيال عبيد خليفة هذه المعلومات الحساسة بين أيار2019 كانون الأول 2022، وفقا لما قدمه المدعي العام في بريطانيا مارك هايوود أمام هيئة المحلفين بمحكمة وولويتش الملكية.
وتم تسريح خليفة من الجيش البريطاني بعد توجيه الاتهامات إليه، كما اتهم بترك قنبلة وهمية على مكتب قبل هروبه من ثكناته في كانون الأوّل2023.
وهرب خليفة من سجن واندسوورث في لندن، في أيلول 2023، أثناء انتظاره المحاكمة على التهم الأخرى، حيث ربط نفسه أسفل شاحنة توصيل، مما دفع السلطات إلى إطلاق عملية مطاردة قصيرة.
وخضع خليفة (23 عاما) للمحاكمة بتهمة جمع معلومات قد تكون مفيدة لعدو، وهو إيران، وهو ما يعد جريمة بموجب قانون الأسرار الرسمية، بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بالحصول على معلومات قد تكون مفيدة للإرهاب وادعاء بوجود قنبلة.
وأنكر خليفة جميع التهم، لكنه أقر بالذنب أثناء شهادته بتهمة الهروب من السجن، وادعى أنه كان يرغب في أن يصبح "عميلا مزدوجا" لصالح أجهزة الاستخبارات البريطانية.
وأوضح خليفة أنه "وطني"، وأنه وعائلته "يكرهون الحكومة الإيرانية"، قائلا: "أنا وعائلتي ضد النظام في إيران"، وذلك أثناء حديثه إلى هيئة المحلفين.
وبعد أكثر من 23 ساعة من المداولات، أُدين خليفة من هيئة المحلفين بالتهم المتعلقة بقانون الأسرار الرسمية وقانون الإرهاب، بينما بُرئ من تهمة تنفيذ خدعة القنبلة.
وأشار الادعاء إلى أن خليفة تلقى حوالي 1500 جنيه إسترليني عام 2019 بناء على تعليمات من جهة اتصاله، وبعد أسبوعين أرسل بريدا إلكترونيا مجهولا إلى جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، يعرض فيه العمل كـ"عميل مزدوج".
وأخبر هايوود هيئة المحلفين أن خليفة، الذي انضم إلى الجيش قبل وقت قصير من عيد ميلاده السابع عشر، بدأ سريعا في التفكير في "التجسس".
وأكد خليفة أنه "شعر بالدمار عندما أُخبر أن أصوله الإيرانية قد تمنعه من الحصول على تصريح للعمل في الاستخبارات"، كما زعم أن الوثائق التي مررها لجهة اتصاله الإيرانية كانت عديمة الفائدة، إما لأنها متاحة للجمهور أو لأنها من إنشائه الشخصي.
ووصفت الشرطة خليفة بأنه "شخص يهوى التخيل وغير محترف في أسلوبه، لكنه ترك تأثيرا سلبيا كبيرا على المصالح البريطانية".
وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن دومينيك مورفي: "إنه، برأيي، النسخة الحقيقية من شخصية والتر ميتي"، في إشارة إلى الشخصية الخيالية التي تعيش أحلام يقظة مذهلة.
وأضاف مورفي: "المشكلة أن شخصية والتر ميتي كان لها تأثير حقيقي للغاية على أرض الواقع". (سكاي نيوز)