قالت السفارة الصينية في واشنطن، تعليقا على قرار الرئيس جو بايدن السماح لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ ATACMS، إن بكين تعارض كل ما يؤدي إلى تصعيد الصراع وزيادة التوتر.
وأضاف السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، في حديث لمراسل تاس: "موقف الصين بشأن الأزمة الأوكرانية ثابت وواضح. والصين ملتزمة بدفع مفاوضات السلام قدما وتعارض أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التوتر وتأجيج الوضع في المنطقة".
وشدد ممثل السفارة الصينية على أن بلاده، تدعو للتوصل إلى حل دبلوماسي سلمي للصراع في أوكرانيا.
وقال: "بدلا من صب الزيت على النار وتأجيج الصراع، يتعين على الأطراف المعنية أن تسعى جاهدة لتهيئة الظروف لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، من خلال الحوار والمفاوضات وبذل جهود عملية للحفاظ على السلام".
في وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ممثلين للإدارة الأمريكية لم تكشف هويتهم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
ووفقا لهذه المصادر، من المرجح أن يتم توجيه الضربات الأولى لعمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ATACMS. ونوهت صحيفة "لو فيغارو" بأن فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ "ستورم شادو / سكالب" بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
في وقت سابق، صرح الرئيس فلاديمير بوتين صرح بأن دول "الناتو" لا تناقش فقط إمكانية استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة بعيدة المدى ضد عمق روسيا، بل تناقش المشاركة المباشرة في الصراع في أوكرانيا. وأوضح أنه عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة غربية عالية الدقة وبعيدة المدى ينبغي أن يكون مفهوما أن مثل هذه العمليات تتم بمشاركة عسكرية من دول "الناتو"، حيث أنها وحدها القادرة على القيام بمهام توجيه أنظمة الصواريخ. وشدد الرئيس الروسي على أن المشاركة المباشرة للغرب في المواجهة في أوكرانيا ستغير جوهرها بشكل كبير وستعني أن دول الناتو أصبحت في حالة حرب رسمية مع روسيا.
كما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة. (روسيا اليوم)