لا يزال ترشيح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمقدم البرامج في محطة "فوكس نيوز" بيت هيجسيث لتولي وزارة الدفاع يثير جدلاً واسعا، وانتقادات عدة.
فبعدما نفى هيجسيث، بشكل قاطع اغتصاب امرأة اتهمته بالاعتداء الجنسي عليه في أحد الفنادق بمونتيري، في كاليفورنيا، أكد محاميه أنه دفع أموالا لها كجزء من اتفاقية تهدف إلى عدم إفشائها لقائهما، على الرغم من تأكيده أن مقابلتهما كانت بالتراضي، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
دفع أموالا لها
وقال المحامي تيموثي بارلاتور، في بيان إن هيجسيث كان "في حالة سكر واضح" عند وقوع الحادث قبل سنوات.
كما أضاف أنه وافق على دفع أموال لها لأنه خشي أن يؤدي اتهامها "إلى فصله الفوري من شبكة فوكس"، حيث كان يعمل كمقدم برامج.
جاء هذا البيان بعد إرسال مذكرة مفصلة من قبل امرأة مجهولة إلى فريق ترامب الانتقالي هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن المرشح لمنصب وزير الدفاع البالغ من العمر 44 عاما، اغتصب موظفة تبلغ من العمر 30 عاماً في غرفته بعد تناول الكحول في أحد حانات الفندق.
وكان الجندي السابق الذي تزوج ثلاث مرات، خضع لتحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي في العام 2017. لكن لم توجه إليه أي تهم رسمية عقب قيام السيدة التي لم تكشف هويتها بتقديم شكوى إلى الشرطة.
إلى جانب تلك الاتهامات التي أثارت ضجة واسعة، يواجه تثبيت هيجسيث في هذا المنصب صعوبات أخرى، تعود إلى قلة خبرته فضلا عن مسألة الوشوم المرتبطة بجماعات متطرفة والتي حفرها على جسمه. لاسيما أنه سيحتاج إلى تثبيته من جانب مجلس الشيوخ، ليتولى إدارة البنتاغون والإشراف على 3,4 مليون موظف في أقسامه.
"صليب القدس"
وكانت هذ الوشوم أدت سابقاً إلى استبعاده من قبل وحدة الحرس الوطني التابع للجيش عندما تم استدعاؤها للمشاركة في تنصيب الرئيس جو بايدن في العام 2020.
وفي حديثه في بودكاست مع شون راين في وقت سابق من هذا الشهر، كشف هيجسيث أن أحد زملائه الجنود قد أبلغ عنه بشبهة أنه قومي أبيض محتمل بسبب أوشامه.
كما أوضح أن الأمر يتعلق بوشم "صليب القدس" الذي يعود إلى العصور الوسطى.
لكنه يملك أيضا وشما كتب عليه "ديوس فولت"، أي "الله يشاء"- وهي عبارة استخدمها الصليبيون في العصور الوسطى.
وقد تبنى المنادون بتفوق العرق الأبيض والنازيون الجدد على نطاق واسع في السنوات الأخيرة صور وشعارات العصور الوسطى الأوروبية، لكن هيغسيث أكد أن وشومه هذه تعكس إيمانه ببساطة.
كما أكد مؤلف كتاب "الحملة الصليبية الأميركية" الذي صدر عام 2020 أن "صليب القدس رمز مسيحي لا أكثر".
إلى ذلك، انتشر مجددا في الأيام الأخيرة بشكل واسع فيديو يظهر حمله أسلحة تعود إلى العصور الوسطى.
كما ظهر وهو يشارك في مسابقة رمي الفأس بثت عبر التلفزيون والتي أخطأ فيها الهدف وأصاب أحد المارة الذي نجا بأعجوبة من إصابة خطرة.
يشار إلى أن المذيع الأربعيني السابق، حائز على شهادات من جامعات عريقة، منها شهادة من برينستن ودرجة ماجستير من هارفرد.
كما شارك في تقديم برنامج "فوكس آند فريندز ويك إند" عبر محطة "فوكس نيوز". (العربية)