Advertisement

خاص

"ليست النهاية".. "Washington Post": اغتيال السنوار ضربة موجعة لحماس

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
19-10-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1264870-638649304194952846.jpg
Doc-P-1264870-638649304194952846.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رأت صحيفة "The Washington Post" الأميركية أن "عدداً قليلاً من القادة الفلسطينيين اكتسبوا سمعة مماثلة لتلك التي اكتسبها يحيى السنوار. فقد كان في الوقت نفسه زعيمًا مسلحًا لا يرحم تطارده إسرائيل ورجلًا اعتبره العديد من الفلسطينيين مدافعًا عن قضيتهم. كان مقتله في تبادل إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأربعاء انتصارًا للجيش الإسرائيلي، لكنه كان له أيضًا أهمية رمزية في حرب طاحنة استمرت عامًا وأسفرت عن استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني. وقال مايكل ميلشتاين، رئيس الشؤون المدنية الفلسطينية السابق في الجيش الإسرائيلي: "إنه أعظم إنجاز لإسرائيل منذ بداية الحرب. لكن لا ينبغي لنا أن نستسلم للنشوة، ولا ينبغي لنا أن ننسى أن الحرب لم تنته بعد"."
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "بالنسبة لحماس، فإن خسارة السنوار تشكل انتكاسة خطيرة، كما قال المحللون، لكنها ربما لن تضع نهاية فورية لإراقة الدماء. لقد نجت الحركة بعد اغتيال العديد من قادتها على مدى عقود من الزمن، وتعتبر قدرتها على البقاء دليلا على عمق الغضب والإحباط بين الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي والفشل المتكرر لمحادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة. وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، إن السنوار كان يُنظر إليه من قبل العديد من الفلسطينيين و"ملايين العرب والمسلمين" باعتباره "شخصية رمزية تجرأت على الوقوف وتحدي إسرائيل". وأضاف أن وفاته "ضربة مؤلمة وثقيلة لحماس".مع ذلك، أضاف جرجس أن "هذه المعركة لا تدور حول شخص واحد أو زعيم واحد. ستجد إسرائيل نفسها في المكان عينه في الصباح بعد أن أعلنت أن السنوار قد اغتيل. وهذا لا يحل حقًا المأزق الاستراتيجي لإسرائيل"."
وتابعت الصحيفة، "بدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من عام بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حماس المجتمعات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول 2023. لقد دمرت الحملة جزءًا كبيرًا من القطاع وأدت إلى تدهور شديد في القدرات العسكرية لحماس إلى الحد الذي "لم تعد حماس قادرة اليوم على مهاجمة إسرائيل"، كما قال ياكوف أميدرور، اللواء السابق ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي. ولكن حماس تحولت إلى قوة حرب عصابات قوية، حيث تواصل خوض معارك شوارع شرسة مع القوات الإسرائيلية داخل غزة، كما أنها لا تزال تحتجز 101 رهينة إسرائيلية، على حد قول أميدرور".
وأضافت الصحيفة، "من جانبه، قال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، عن وفاة السنوار: "لن تكون هذه نهاية حماس". وقال أبو سعدة إن إسرائيل اغتالت مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين ثم زعيمها آنذاك عبد العزيز الرنتيسي في عام 2004، لكن عمليات القتل هذه لم تضعف حماس.وأضاف: "إن حماس في نهاية المطاف تنظر إلى نفسها باعتبارها حركة تحرير وطني، وأنها تقاتل ضد الاحتلال الإسرائيلي. وإذا مات أحد القادة، فإن آخر سيتولى ويواصل القتال. وهذا ما يحدث منذ سنوات عديدة"."
وبحسب الصحيفة، "أمضى السنوار 22 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه في صفقة تبادل أسرى عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وهناك خطط لهجوم السابع من تشرين الأول 2023. وفي حين كان قادة حماس الآخرون يعيشون حياة مريحة في الخارج في تركيا ولبنان وقطر، بقي السنوار في غزة المحاصرة واختفى بعد السابع من تشرين الأول في شبكة واسعة من الأنفاق التي بنتها حماس. وعلى مدار عام، وبينما كانت القوات الإسرائيلية تقصف القطاع ثم تغزوه، تمكن السنوار من البقاء والحفاظ على قبضته على قوات حماس داخل غزة وقيادتها في الخارج أثناء تفاوضها على محادثات وقف إطلاق النار، كما يقول المحللون. وعزز سيطرته خلال الصيف، وارتقى إلى قيادة المكتب السياسي لحماس بعد اغتيال رئيس الحركة وكبير المفاوضين، إسماعيل هنية، في طهران".
وتابعت الصحيفة، "لكن بعد شهرين فقط، انتهى حكم السنوار بع العثور على جثته في رفح، جنوب غزة. وقد تؤدي الصور التي نشرت على الإنترنت يوم الخميس، والتي يظهر فيها السنوار مرتديًا سترة تكتيكية، إلى زيادة الدعم لحماس، مما يسمح لها بتلميع صورته كمقاتل وشهيد من أجل قضيتهم. وقد سعت إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى تصويره كزعيم جبان يختبئ تحت الأرض بينما كان الفلسطينيون يُقتلون. وقال إبراهيم مدهون، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في تركيا والمقرب من حماس: "إنها نهاية بطولية لرجل شجاع، خاصة أنه استشهد على الخطوط الأمامية إلى جانب جنوده"."
وأضافت الصحيفة، "قال محللون إن شقيق السنوار، محمد، من المرجح أن يتولى الدور العسكري لشقيقه الأكبر في غزة، لكن لا يُنظر إليه على أنه يتمتع بإمكانات سياسية. وقال مدهون إن الحركة قد تختار عدم الإعلان عن زعيمها السياسي القادم "لأسباب أمنية". وأضاف مدهون أن خليفة السنوار ربما يكون مقره في الخارج. أما أبو سعدة فقال إن خالد مشعل، الذي قاد حماس لمدة عقدين من الزمان حتى عام 2017، قد يستعيد موقعه. كما ويُنظر على نطاق واسع إلى خليل الحية، نائب السنوار الذي يقيم الآن في قطر، كبديل محتمل آخر".
وبحسب الصحيفة، "قال ميلشتاين "هؤلاء الناس، أي القيادة الخارجية، أكثر مرونة من السنوار". وأضاف أن قطر، الدولة المضيفة لهم، ومصر، المحاور الرئيسي الآخر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، والولايات المتحدة، يمكن أن تمارس المزيد من الضغوط على هذه الشخصيات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد يوم الخميس بمواصلة الحرب. وقال ميلشتاين "لا يمكننا حقًا أن نتوقع أو حتى نحلم بأن يكون هناك انهيار كامل" لحماس. وأضاف أنه إذا لم ينتهز نتنياهو الفرصة للتوصل إلى اتفاق، "يبدو للأسف أن حرب الاستنزاف في غزة ستستمر، حتى بعد وفاة السنوار"."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban